المكلا - واس:
أجرى فريق منظمة «البلسم» الدولية الطبي بقيادة الدكتور عماد بخاري المدير التنفيذي للمنظمة عملية قلب مفتوح لمريض يمني في عقده الخامس وذلك لإعادة بناء الشرايين, حيث تعرض لثلاث ذبحات صدرية خلال شهر واحد.
وأكد الدكتور بخاري أنه رغم صعوبة العملية وحساسيتها على حياة المريض إلا أن عدم إجرائها يشكل خطورة بمعدل عشرة أضعاف. وأضاف «المريض يعاني من انسداد شديد في الشرايين، وتم عمل قسطرة تداخلية له قبل ستة أشهر، كما تم تنويمه ثلاث مرات خلال الشهر الماضي، كل هذه العوامل خطيرة يجب أن تؤخذ في الحسبان عند اتخاذ القرار لإجراء العملية من عدمه», وبعد مناقشة طويلة بين أعضاء الفريق الجراحي المكون من ثمانية استشاريين قلب، ودراسة ملف الحالة المرضية، اتفق الجميع على أهمية إجراء العملية بعد إعطاء شرح مفصل للمريض على الحالة والمضاعفات التي قد تنجم عنها وأخذ موافقته عليها.
وأبان المدير التنفيذي لمنظمة البلسم الطبية الدكتور بخاري أن هذه العملية غير اعتيادية بحكم أن الجراحين سيقومون بإعادة بناء الشرايين لمريض قد تجاوز عمره الخمسين عاماً، ولديه تاريخ مرضي غير جيد بعد أن أجرى عملية قسطرة، وتم تنويمه ثلاث مرات في شهر واحد فقط.
وبالرغم من كل هذه العوامل والخطورة المرافقة لإجراء العملية، إلا أن الدكتور عماد أكد أن نسبة النجاح عالية وتصل إلى 97 في المائة، عطفاً على الخبرات التي يتمتع بها فريق «البلسم» الطبي والتجهيزات الموجودة في المركز.
وأشار الدكتور عماد أن الفريق عادة يتدخل في حالات إنقاذ الحياة بعد أن يشرح للمريض كافة تفاصيل حالته والعواقب المحتملة، سواء لإجراء العملية أو عدم إجرائها، إلى جانب الخيارات المتاحة أمامه، وأردف «في الغالب الخيارات تكون محدودة أمام الفريق الطبي أو المريض نفسه، لذلك يتم اتخاذ القرار رغم صعوبته».
بدوره، أبدى المريض تجاوباً مع قرار الفريق الطبي ووافق على إجراء العملية، وأكد ثقته بقرارهم وحاجته الماسة للعملية في هذا التوقيت بالذات, وقال «في الفترة الأخيرة أصبح الألم لا يطاق، ولا يمكنني الاستمرار بهذه الطريقة، احتاج لعلاج نهائي وأعتقد أن إجراء العملية هو الحل المناسب».