جدة - «الجزيرة»:
كشف مدير عام الخطوط الجوية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر عن خطة الناقل الوطني خلال موسم الذروة هذا العام لتشغيل أكثر من (55) ألف رحلة بمعدل يصل إلى (600) رحلة يوميًا، مقارنة بـ (48.5) ألف رحلة للفترة نفسها من العام الماضي 2017م.
وتأتي هذه الجهود في الوقت الذي تشهد فيه الخطوط السعودية نموًا شاملاً في إطار الخطة الإستراتيجية SV2020 وبرنامج التحول الطموح الذي يجري تنفيذه في المؤسسة ومجموعة شركاتها, والعمل بالموازاة مع برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030. جاء ذلك ضمن فقرات اللقاء الذي إقامته «الخطوط السعودية» أخيراً, والذي جمعت فيه على مائدة السحور الرمضاني نخبة من الإعلاميين والكُتّاب ومسؤولي العلاقات العامة والاتصال المؤسسي في عدد من القطاعات الحكومية والخاصة وسط أجواء رمضانية مبهجة.
الحفل الذي نظمه قطاع الاتصال المؤسسي، تضمن العديد من الفقرات المرئية التي تحكي منجزات الناقل الوطني خلال العامين الماضي والجاري, وكذلك المشاريع الإستراتيجية الآنية وأبرز مستجداتها إلى جانب المبادرات المزمع تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وارتجل مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر كلمةً استهلها بالترحيب بضيوف «السعودية» مقدماً لهم التهنئة بمناسبة هذا الشهر الفضيل. كما أشار إلى أن إقامة مثل هذه المناسبات تأتي في إطار حرص «السعودية» على تعزيز قنوات الاتصال مع مختلف وسائل الإعلام وتوسيع آفاق التعاون المستمر والبناء بين الطرفين. وبدأ العرض بالإنجازات التي حققتها المؤسسة للعام الماضي 2017م, وما تحقق من معدلات تشغيلية متميزة إضافة إلى إطلاق محطات دولية جديدة, فضلاً عن المنتجات التي استهدفت كافة شرائح الضيوف. كما تم استعراض المشروع الإستراتيجي (TOP5) والذي يتضمن العديد من القفزات الهائلة لتطوير الأداء والخدمات والارتقاء بها بما يفوق تطلعات الضيوف ويحلق بها إلى آفاق أرحب وفق أعلى معايير خدمات النقل الجوي. وتتضمن المبادرة النهوض بكافة الخدمات قبل وأثناء وبعد الرحلة، بدءاً من الموقع الإلكتروني وتطبيقات الهواتف الذكية والبرامج الترفيهية على متن الرحلات والتي ارتفعت إلى أكثر من 4000 ساعة مقارنة بـ 1400 ساعة في السابق.
كما استعرض الجاسر في كلمته التي تميزت بلغة الأرقام ما تم تطويره في مراكز الاتصال ومكاتب المبيعات مروراً بالخدمات في صالات المطارات وعلى متن الطائرات, علاوةً على خدمات ما بعد البيع بما يشمل كافة مواقع الخدمة.
وتم خلال الحفل عرض مرئي يستعرض أيضاً الجوائز التي نالتها «السعودية» خلال العام الماضي، ثم عرض آخر عن برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في جميع قطاعات المؤسسة وشركاتها ووحداتها الإستراتيجية، وخدمات طيران السعودية الخاص وأحدث منتجاته وهو «البيرق»، وكذلك الذراع الاقتصادي للمؤسسة «طيران أديل» الذي يُعَدُّ أحد أهم إنجازات الإدارة الحالية حتى الآن.
وأضاف الجاسر في كلمته حرص «السعودية» على إطلاق أكبر عمليات تشغيلية في تاريخها خلال صيف هذا العام 2018م الذي يشهد موسم الذروة ويمتد لثلاثة أشهر ابتداء من شهر رمضان إلى 27 ذي الحجة 1439هـ, تتخلله ذروة عودة المعتمرين أواخر شهر رمضان والإجازة المدرسية وموسم الحج، وأتمت كل القطاعات التشغيلية والشركات التابعة للمؤسسة جاهزيتها لتنفيذ خطة التشغيل المشتركة التي تتضمن ضخ أكثر من (11) مليون مقعد وتسيير أكثر من (55) ألف رحلة على القطاعين الداخلي والدولي وتقديم أفضل الخدمات للضيوف وتحقيق أعلى معدلات الانضباط.
مؤكداً أن ذلك بتوفيق الله ثم بتوجيهات القيادة الرشيدة وبجهود سواعد وكوادر «السعودية» البشرية المؤهلة والمتخصصة في كل القطاعات التشغيلية وبأسطولها الحديث من الطائرات. حيث إن ذروة التشغيل خلال فترة الصيف وما تشهده من تداخل مواسم العمرة والإجازة والأعياد والحج يُمثل مسؤولية مضاعفة وتحدياً كبيراً تعمل الخطوط السعودية على مواجهته من خلال التخطيط المبكر والجاهزية الميدانية وتعزيز التنسيق والتعاون مع شركاء النجاح في المطارات لضمان انسيابية وسهولة الحركة بما ينعكس إيجاباً على انضباط مواعيد الرحلات ومستوى الخدمات المقدمة للمسافرين. مشيراً إلى أن المؤسسة حققت في العام 2017م نموًا بنسبة 8% مقارنة بالعام الذي قبله، فيما حققت خلال الربع الأول من العام الحالي 2018م قفزة كبيرة بنسبة (14%) مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي, علمًا بأن المعدل العالمي لنمو أعداد المسافرين يتراوح بين 5 ـ 6%..
وأكد الجاسر في ختام كلمته على أن ما حققته «السعودية» حتى الآن يأتي بطبيعة الحال لتحقيق الأهداف التي تضمنتها خطة المملكة 2030, والتي تدعم أيضاً وتتناغم مع أهداف وطموحات الناقل الوطني.