د. محمد بن عبد الله المشوح
في عام (1422) تعرفت على الصديق / مشعل الشميسي وهو أحد المعروفين وكان بيني وبينه صداقة متينة مبنية على ما كان يجمعه ويعرضه الأخ / مشعل الشميسي من كتبٍ ونوادر ومكتبات يشتريها من بعض العلماء والمفكرين في مصر وفي سوريا، ويعرض هذه المكتبات على من يرغب في شرائها وكنت واحدا منهم .
وكنت قد اشتريت منه سابقاً مجموعات كتبية قليلة ونوادر لبعض الكتب. إلا أنه في إحدى الجلسات عرض عليّ - رحمه الله - أن لديه مكتبة متميزة مجموعة من مكتبات عدة، كما هي عادة الكتبيين وأنه يرغب بزيارتي لبيته للاطلاع على ما في هذه المكتبة إن كنت أرغب في شرائها، وفعلا زرت الأخ / مشعل في مغرب أحد الأيام، ووصلت إلى داره واطلعت على تلك المكتبة التي تعود في غالبها إلى عدد من الشخصيات الثقافية والعلمية المصرية.
بل إن من نفائس هذه المكتبة أنها تحوي العديد من الإهداءات من كبار الأدباء والعلماء خصوصًا في فترات العز الثقافي لمصر، وفي الأوج الذي وصلت إليه الثقافة بوجود العمالقة الكبار آنذاك في الستينات والخمسينات الهجرية.
كانت مكتبته متميزة وتحوي العديد من النفائس لعدد من الأعلام؛ لذلك لم أتردد في شرائها من قِبَل الأخ / مشعل الشميسي ولعله تأتي فرصة لأتحدث تفصيلًا عن هذه المكتبة وما تحويه.
أعود إلى تلك المكتبة وما حملته: فكان من ضمن ما اطَّلعت فيها على تلك المكتبة كتابًا متميزًا كنت أتوق إلى معرفته أو إلى الاطلاع على مثله، والكتاب عنوانه: «المحاماة فنٌ رفيع» وهي من تأليف المحامي المصري الشهير / محمد شوكت التوني.
محمد شوكت التوني أحد المحامين الذين كان لهم الحقيقة سمعة كبرى في مصر آنذاك، وكانت حياته مليئة بالكفاح والنضال الحقوقي، وجمع الله للأستاذ المحامي / محمد شوكت التوني - رحمه الله - بين الذوق والحس والذائقة الأدبية العالية وبين مهنته الرصينة الراقية وهي مهنة المحاماة، فاستطاع من خلال ذلك أن يكتب العديد من الكتب التي تعبِّر عما جمع الله له من علومٍ ومعارف استطاع أن يدونها في عدد من الكتب التي صدرت له.
ومحمد شوكت التوني كما يعلم الجميع - رحمه الله - كان يلقب بالخطيب السياسي للجامعة المصرية، وهو من أوائل الدفعة الأولى لكلية الحقوق، وتخرج منها عام (1930) ميلادي، وكانت أيضاً له العديد من الكتب والأشعار والقصص وتحدث عنه الشيخ العلامة / رشيد رضا في مقالةٍ له في جريدة «كوكب الشرق»، وأيضاً كتب عنه شاعر النيل / حافظ إبراهيم في ديوانه، وكتب عنه العديد من الكتاب الكبار الذين لهم مكانة مما يعبر عن مكانة هذا المحامي الأصيل الراقي وهو الأستاذ / محمد شوكت التوني - رحمه الله - .
محمد شوكت التوني أيضاً شغل عضوية مجلس النواب لفترات متعاقبة، وكان له أيضاً صولاتٌ وجولاتٌ في ذلك، واستطاع أيضاً كتابة العديد من الكتب التي أشير إلى طرفٍ منها، ومنها كتابه: «جهاد الأمم في سبيل الدستور»، وكتاب «محمد في طفولته وصباه»، و»محمد محرر العبيد» «وصور من المحكمة» «ومحاكمات أخرى» أيضاً كان له مؤلف آخر نشر بعد وفاته «أحزابٌ وزعماء» وكتابه الذي نتحدث عنه الآن وهو كتاب «المحاماة فنٌ رفيع» وهو هذا الكتاب العظيم الذي اطَّلعت عليه.
توفي الأستاذ المحامي / محمد شوكت عام (1980) - رحمه الله - وكان عائدًا من المملكة المغربية بعد مشاركته في الترافع في أحد القضايا الكبرى هناك.
ومن فضل الله - سبحانه وتعالى - أنني عثرت على هذه النسخة الفريدة من الكتاب وهي الطبعة الأولى التي طبعت له عام (1958) ميلادية، وهي نسخة مجلدة على ورقٍ ثقيل وهي طبعة من الطبعات المصرية الراقية المميزة.
هذا الكتاب في الحقيقة أثار شجوني، وأعاد لي بعض آمالي وأمنياتي بأن يدوِّن الإخوة من القضاة ومن المحامين ومن أعضاء النيابة بعض تجاربهم وذكرياتهم، أذكر أنني في كل مناسبة التقيت فيها بهؤلاء الشخصيات خصوصًا عندما كنت أقدم برنامج «في موكب الدعوة» فالتقيت وطلبت مرةً من معالي الوزير القاضي الأديب الشيخ / محمد بن عوده - رحمه الله - أن يكتب سيرته وذكرياته، وكان لي معه مجالساتٌ مع شيخنا العلامة / محمد العبودي الذي ما فتئ يكثر عليه من الطلب أن يدوِّن ذكرياته في القضاء.
وكان يَعِد الشيخ / محمد بن عودة أنه سوف يكتب، بل إنه في آخر لقاءٍ جمعنا به قال: إنه قد كتب بعض هذه الذكريات، وهنا أرجو من أبنائه وذريته أن ينشروا تلك الذكريات لعلها تفيد، وأجزم بأن سيكون فيها الكثير من المفيد للقراء والمهتمين.
أيضاً كنت التقيت مرات مع شيخنا الشيخ / عبد الله البسام - رحمه الله - القاضي والفقيه المعروف والذي مارس القضاء سنواتٍ طوالا، وطلبت منه أن يكتب شيئًا من سيرته في القضاء أو بعض مواقفه وقصصه في ذلك، إلا أنه كان يَعِدُ لكنه يعتذر لمشاغله في كتبه الفقهية وتراجمه التي عكف عليها وصدرت - ولله الحمد - وهي كتبٌ عظيمة نافعة على رأسها «علماء نجد خلال ثمانية قرون» وغيرها من الكتب.
أيضاً كنت طلبت من بعض أصحاب الفضيلة الذين التقيت بهم أن يكتبوا بعض تجاربهم في القضاء، وكان ممن التقيت وآمل أن يكتب وهو جديرٌ وحقيقٌ أن يكتب وقادرٌ على أن يكتب شيئًا مهمًا الشيخ / سليمان بن عبد الله المهنا رئيس المحكمة العامة بالرياض سابقا، وهو أديبٌ وقارئ يحسن ويستطيع أن يكتب شيئًا هامًا مفيدًا للقراء في هذا الباب، وآمل من ابنه المحامي الزميل الشيخ / محمد المهنا أن يلح وأن يبادر إلى تدوين سيرة والده خصوصًا في القضاء وهي سيرة تجاوزت أكثر من خمسةٍ وأربعين عامًا.
أيضاً من الشخصيات التي التقيت فيها الشيخ / عبد الله بن عبيد - حفظه الله - وكان رئيسًا للمحكمة أو للمحاكم في منطقة الباحة، والآن تقاعد بعد أن عمل في محكمة الاستئناف في مكة المكرمة، وكان يسرد لنا عند شيخنا الشيخ / محمد بن عوده، وشيخنا الشيخ / محمد العبودي العديد من الذكريات وقصص في القضاء وهي قصصٌ ومواقف مهمة وقضايا تستحق أن يُسْتَمَع إليها.
ممن نُشِرَ لهم مؤخرًا الشيخ / إبراهيم بن صالح الخضيري وقد كان قاضيًا في المحكمة العامة بالرياض، والآن هو قاضٍ في محكمة الاستئناف بالرياض، واستطاع الأخ / سلمان العُمَرِي أن يستكتبه في كتابة بعض الوقائع والقضايا التي مرت به في جريدة الجزيرة، وبالفعل كتب حلقات عديدة استطاع من خلالها أن يجمع تلك القصص في كتابٍ نُشِرَ مؤخرًا عن الوقائع والقضايا التي مرت به.
أعود إلى فكرة كتاب «المحاماة فنٌ رفيع»؛ لأن فيه شيئًا من عصارة التجربة والقضايا التي مرت به والخبرة التي اكتسبها من خلال عمله، استطاع أن يصوغها في هذا القالب الجميل الأدبي الرفيع الذي أحسن كتابته، وهو بلا شك هذا الكتاب يقع اليوم في مقدمة وعلى رأس الكتب التي تناولت مهنة المحاماة بأسلوبٍ عالٍ ورفيع، ولا أعتقد حتى الآن أنه صدر مثل هذا الكتاب يتحدث عن المهنة وعن تجارب وعن أساليب الترافع بهذا الأسلوب البياني الساحر الذي كتبه ودونه المحامي / محمد شوكت التوني - رحمه الله - .
هذا الاستطراد والاستهلال الطويل أوقفني اليوم عند كتابٍ سوف نتحدث عنه وهو كتاب «مذكرات محامٍ» للصديق للدكتور المحامي / علي بن عبد الكريم السويلم.
حيث إنه وفي هذا عام (1439) للهجرة وفي معرض الرياض الدولي للكتاب كنت أطالع في تويتر بعض الإصدارات الجديدة التي زفها المؤلفون للمعرض، وإذا بتغريدةٍ للمحامي / عبد المحسن بن علي السويلم يزف فيها بشرى صدور كتاب والده «مذكرات محامٍ» من نشر مكتبة القانون والاقتصاد بالرياض، حاولت في اليوم الأول أو الثاني أن أسارع إلى هذه المكتبة لأظفر بنسختي وإذا بأخي وصديقي وزميلي وشقيقي فيصل المشوِّح يهديني هذا الكتاب في ثاني أو ثالث أيام معرض الرياض الدولي للكتاب، فبادرت إلى قراءته والاطلاع عليه وذلك لأسباب:
أولها : أنه صدر من محامٍ قدير وزميلٍ عزيز، وله باعٌ كبير في هذه المهنة إن لم يكن هو أحد مؤسسيها وقواعدها المهمة الذين عكفوا على تحمل كل المصاعب والعقبات التي نالتهم في سبيل شق طريق هذه المهنة حتى أصبحت اليوم - بحمد الله وفضله - تتبوأ أعلى المكانة، وذلك بفضل الدعم الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك / سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وسمو ولي العهد الأمين للمرفق العدلي بشتى أفرعه وعلى رأسها مهنة المحاماة والمنتسبين إليها.
وكتاب الدكتور / على بن عبد الكريم السويلم يقع في (239 صفحة) صدَّره بإهداءٍ قال فيه:
(إلى أصحاب الفضيلة القضاة، إلى زملائي وزميلاتي المحامين: أُهْدِي خلاصة جهدٍ تجاوز الأربعة عقود في ممارسة مهنة المحاماة، مهنة فرسان الحق بالبرهان والبيان والإحسان، هذه المذكرات رصدت تطورا متسارعا لمرفق القضاء ومهنة المحاماة حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من منظومة العدل في وطننا العزيز لذا وجدت مناسبة توثيقها)، وأشار إلى تاريخ كتابة هذا الإهداء وأنه في (22 / 1 / 1439).
أيضاً قُدِّمَ هذا الكتاب، أو حظي بتقديمٍ للدكتور المحامي العريق أحد ربان هذه المهنة وفرسانها الأوائل وهو الدكتور / محمد بن حمد الهوشان الذي أثنى على فكرة الدكتور / علي السويلم وقال عنه: (إن أخي الدكتور / السويلم قد جمع بين الثقافة الشرعية والثقافة القانونية فأصبح كفؤًا لأن يكون من أبرز المحامين في بلادنا وقد كان)، وقال: (إن مذكراته تعتبر بحق تاريخًا لتطور القضاء والمحاماة في بلادنا، وقد أحسن في إبراز ذلك كل الإحسان).
وأعقب ذلك الدكتور / علي بتمهيدٍ عن حاله مع دراسته وتعليمه حتى التحق بالمهنة، ثمّ عقب ذلك بأعماله المتعاقبة التي عملها في بعض الشركات، ثمّ التحاقه بالعمل بالمكتب الفني بوزارة العدل في دولة الكويت، ثمّ أشار إلى ممارسة المهنة بالرياض وكيفية وآلية الحصول على رخصة الاستشارات القانونية، وكيف هو حصل عليها، وحصل على الترخيص الأول من وزارة التجارة عام 1399هـ.
ثمّ أشار بعد ذلك إلى افتتاحه لمكتب السعودي للمحاماة والاستشارات القانونية الذي حصل على ترخيصه وابتدأه عام (1399).
ثمّ بعد ذلك أعقبه بحديثٍ عن فقده الأليم لابنه وفلذة كبده المحامي / نواف السويلم - رحمه الله - حيث كان يبلغ من العمر (تسعةً وثلاثين عامًا) - رحمه الله - وعوّض وصبّر والديه على فقده.
ثمّ بعد ذلك تحدث الدكتور / علي السويلم في فصلٍ خاص: عن رخصة مهنة الوكالات والحصول عليها، والآلية التي عانى منها في سبيل الحصول على هذه المهنة، وصدوره على الترخيص لمهنة الوكالات الصادر من وزارة العدل ممثلًا بالمحكمة العامة بالرياض عام (1403) وكان هذا الترخيص له من التراخيص من أوائل الرخص التي حصل عليها وهو الرقم (18).
أيضاً أشار الدكتور / علي سويلم إلى معاناة وصعوبة العمل المهني، وهذا فصلٌ مهم في الحقيقة، وهو رصدٌ توثيقيٌ تاريخيِّ لما كان يعانيه، وأشار إلى بعض الإجراءات التي كانت تتم في ذلك.
أشار بعده إلى صدور نظام المحاماة وإلى من تعاقبوا من الإخوة أصحاب الفضيلة الذين تعاقبوا على إدارة مهنة المحاماة.
ثمّ أشار إلى القضايا التجارية في وزارة العدل، وديوان المظالم، وآلية الترافع فيه، والقضاة الذين ترافع أمامهم في الدوائر التجارية في ديوان المظالم، وكذلك في المحكمة العامة بالرياض.
وأيضاً أشار بعد ذلك الدكتور / علي السويلم إلى القضاء التجاري، وأشار إلى النظام الذي صدر - نظام المحكمة التجارية الصادر قديمًا - وإلى التطور القضائي في مشروع الملك / عبد الله لتطوير القضاء، وبعد ذلك التشكيلات الجديدة، وصدور نظامي القضاء وديوان المظالم.
أشار أيضاً إلى هيئة التحقيق والادعاء العام التي أصبحت النيابة لاحقًا، وهيئة النظر في المحاكم ومدونات الأحكام القضائية، وغير ذلك من الجوانب، ولائحة الموثقين، وفصول متعددة عن التفتيش القضائي، واعتماد الوسائل الإلكترونية وغير ذلك.
عقد فصلًا مهمًا وطويلًا أيضاً عن اللجان شبه القضائية مثل لجان تسوية الخلافات العمالية، وآلية الترافع فيها وترافعه فيها، وبعض الجوانب التي مرَّ بها، وأصحاب الفضيلة الذين ترافع أمامهم في هذه اللجان، وكذلك مكاتب الفصل في منازعات الأوراق التجارية، ولجنة تسوية المنازعات المصرفية ومن ترافع أمامهم.
أيضاً عقد فصلًا مهمًا وهو فصلٌ تاريخيٌ توثيقيٌ هام عن: لجان المحامين التي ابتدأت في لجنة المستشارين والأنظمة، ثمّ الجنة الوطنية للمحامين، وأشار جزاه الله خيرًا في عدة مواضع إلى زمالتي معه في عددٍ من اللجان مثل: لجنة المحامين بالرياض، واللجنة الوطنية للمحامين وغيرها.
أشار إلى منجزٍ مهم في لجان المحامين وهو: تكريم كبار المحامين الذين كان لهم الحقيقة دور في تأسيس هذه المهنة، وكان لهم تأثير كبير عليها مثل: المحامي القدير / صلاح الحجيلان، وعبد الله العقلا، والدكتور / عبد اللطيف الحسن، والدكتور / محمد الرشيد، والدكتور / مطلب النفيسة، والأستاذ / صالح القاضي، والدكتور / علي الأمير - رحمه الله - ، والدكتور / إبراهيم العيسى، والدكتور / محمد الهوشان، والأستاذ / عبد العزيز المحيميد - رحمه الله - وغيرهم من الشخصيات.
أشار أيضاً إلى كأس المحامين في سباق الفروسية الذي يقوم به الأستاذ / كاتب الشمري، وأبرز هذه الجائزة من خلال الحديث عنها، ثمّ أشار إلى بعض رواد الأوائل من المهنة في مدينة الرياض، وأشار إلى زمالتي معه والعمل الذي جمعنا في هذه المهنة.
ومما أشار إليه: تنظيم الهيئة السعودية للمحامين، والأعمال التي أنجزت في سبيل صدورها وإنجازها، واللجان التي عملت.
ومن أهم الفصول التي عقدها الحقيقة الدكتور / علي السويلم مواصلته للدراسات العليا، وبعض المواقف التي مرَّ بها حتى حصوله على درجة الدكتوراه.
ثمّ بعد ذلك عقد فصلاً لملخص الرسالة التي كان عنوانها: «فكرة التوازن المالي للعقد الإداري في المملكة العربية السعودية»، وهي رسالته في الدكتوراه.
أشار إلى الفصل الأهم في نظري في هذا الكتاب وهو: «قضايا فيها مواعظ وعبر» هكذا سمى هذا الفصل، وتناول فيها عناوين لبعض القضايا مثل:
* الحسنة بعشر أمثالها.
* وثانيًا: عدم التهاون بالمبادئ وأخلاق المهنة.
وكل عنوان من هذه العناوين تحتوي قصة وواقعة أشار إليها.
* وهناك ثالثًا: التناقض في الدعوى يبطلها.
* وعدم استحقاق قيمة البذور لتفويت الموسم الزراعي.
* وعدم صلاحيتها لتشغيلها كسيارات أجرة.
* والحكم على المدَّعي بدفع حقوق المدَّعى عليه.
* أهمية ذكر سبب دفع المبلغ.
* خيانة شريك.
* خطأ طبي نتج عنه عاهة مستديمة.
* ضمان مصرفي وهمي.
* المستشار مؤتمن.
* عدم وجود القصد الجنائي.
* سلامة القطيع ثابتة بشهادة الجمرك.
* حجة استحكام الأرض لا تفيد التملك.
* مغبة الإخلال بشرط العقد.
* لا عذر لمن أقر.
* القول قول الأمين مع يمينه.
* تفويض المرتهن بالبيع دون مراجعة.
* تفريط الأب في تدريب أبنائه على العمل.
* لا صفة للمؤجر بالتأجير.
* تصرف الراهن بالعقار دون علم المرتهن.
وغير ذلك من هذه الفصول التي تحدث فيها عن وقائع مرت به، والحقيقة جاوزت هذه الوقائع أكثر من (ستٍ وثلاثين قضية) كلها تختلف عن الأخرى، وهي من الثراء الحقوقي الكبير الذي حظي به الصديق الدكتور / علي السويلم.
بعد هذه الوقائع التي أشار إليها وهي وقائع مهمة أشار إلى أبحاث ودراسات في المحاماة قام عليها الدكتور / علي السويلم، والحقيقة أنه مكثرٌ في المشاركات الهامة والنافعة في المؤتمرات ولقاءات المحامين في داخل المملكة وخارجها، ودائمًا يبادر ويسارع إلى المشاركة في تلك المؤتمرات بأوراقٍ بحثيةٍ رصينةٍ مفيدة جزاه الله خيرًا.
وهذا الكتاب يعبر بكل وضوح عن الجهد الذي كان يقدمه الدكتور / علي بن عبد الكريم السويلم.
في ختام الكتاب وضع خاتمةً رائعة كتب فيها: (انني عرضت تجربتي في العمل المهني بدءًا من أواخر القرن الهجري الماضي وعلى مدى قرابة أربعة عقود من الزمان تطور فيها القضاء تطورًا كبيرًا حتى وصل إلى ما نحن عليه الآن من اكتمالٍ للمنظومة العدلية).
الحقيقة أنني أشكر الأخ الدكتور / علي سويلم على هذا الجهد في هذا الكتاب، وأرجو أن يكون محفزًا للعديد من الزملاء من كبار أركان المهنة وأعمدتها والذين مروا بتجارب ثرية أن يدونوا بعض هذه السير والتجارب لأبنائهم ولمحبيهم وللأجيال من بعدهم ممن سوف ينخرطون في سلك القضاء والمحاماة.
وأدعو الله - سبحانه وتعالى - أن يوفق صديقنا الدكتور / علي السويلم وأن يمتعه بالصحة والعافية، وأن يجزيه خيرًا على جهوده الموفقة والمباركة طيلة أكثر من أربعين عامًا من العمل الحقوقي، وأن يبارك في عمله وجهده.