سعد الدوسري
رمضان كما هو شهر العبادات هو شهر المأكولات والمشروبات، شئنا أن نعترف بذلك أم أبينا، على الرغم من الحكمة الإلهية من فرض الصوم لمدة شهر، كل سنة، والتي أثبت العلم جدواها الحيوية للجسم البشري. نحن نهدم بعد الإفطار، كل ما بنيناه، من إعادة ترميم أجسادنا، أثناء صيام النهار. ولأن المطاعم تعي ذلك جيداً، فإنها تقدم لنا كل ما يمكن أن يؤكل أو يُشرب، ونحن لها بالمرصاد!
إن حجم الكشف عن مخالفات إعداد الطعام غير الصالح للاستهلاك الآدمي أثناء رمضان، يكشف جزءًا بسيطاً من الكارثة الغذائية الرمضانية، وذلك لأن المخالفين يرمون بكل ثقلهم في هذا الموسم المربح.
حين أغشك في طعام أو شراب، وأراك متلهفاً لشرائه، ماذا تتوقع مني أن أفعل غداً؟! أن أزيد في نسبة الغش طبعاً. المسألة في منتهى البساطة. على وزارة الشؤون البلدية ووزارة التجارة أن تفهما هذه القاعدة، وأن تعتبرانها سبباً لانتشار المخالفات في أسواقنا المعلنة والخفية. نعم، هناك أسواق خفية لبيع للمأكولات والمشروبات، لا يمكن أن يصلها المراقبون.