«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
نستكمل اليوم الحوار الصريح والمثير مع الدكتور صالح بن ناصر، وفي هذا الجزء، أوضح تفاصيل المباراة النهائية بين الهلال والاتحاد على كأس الملك، مشيراً إلى أنه المسؤول الذي نزل وتحدث مع الحكم، وموضحاً الأسباب التي دعته للنزول، كما أفصح عن نظامية انتقال لاعب الهلال السابق وقائد المنتخب السعودي أسامة هوساوي، وتطرق لموضوع انتقال ياسر القحطاني، كما تحدث عن البرامج الرياضية، منتقداً بعض ضيوفها.
* هل بالإمكان أن تزودنا بتفاصيل المباراة النهائية التي جمعت الهلال والاتحاد وأقيمت في عام 1384هـ والتي أثيرحولها لغط كبير في الفترة الأخيرة..!؟
- اللغط حول ماذا!؟
* يقال إن فريق الاتحاد انتصر بركلات الزاوية التي كانت معتمدة في ذلك الوقت ولكن نزل أحد المسؤولين وتحدث مع الحكم فعاد الحكم لركلات الترجيح!؟
- هذا أسلوب رخيص وتافه وأستغرب أن يثار هذا الموضوع في برامج رياضية ويصل المستوى لهذا الحد.
* هل بالإمكان أن تزودنا بالتفاصيل..!؟
- المباراة كانت مقامة في العصر، وكان فيه نظام احتساب الكورنر لترجيح كفة فريق على آخر، كما يوجد نظام ركلات الترجيح، والملاعب في ذلك الوقت لم يكن فيها إضاءة، وجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز هو راعي المباراة، فهل يعقل أن ينزل أي مسؤول ليقول دع هذا الفريق يفوز ودع الآخر يخسر!! لا يمكن لعاقل أن يستوعب هذا الكلام، نحن كنا أمام ملك، وليس أي ملك، هو الملك فيصل بن عبدالعزيز- رحمه الله- الذي كانت تهابه الدول، وأنا من نزل لأرض الملعب.
* ولماذا نزلت..!؟
- وجهني معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية عبدالرحمن أبا الخيل وقال لي الشمس أوشكت على الغروب، ولابد من استعجال الحكم قبل أن يحل الظلام فنقع في كارثة إذ لا يوجد لدينا إضاءة، وقال: ماذا سيفعل الحكم بعد هذا التعادل، فقلت سيلجأ لركلات الترجيح، والحكم سيأخذ أسماء اللاعبين المنفذين من المدربين، فقال معاليه، أنزل واستعجل الحكم قبل أذان المغرب، فنزلت وقلت للحكم عبدالله كعكي استعجلوا، ولا تضيعوا الوقت في عملية اختيار أسماء اللاعبين المنفذين لركلات الترجيح، فقال نحن حصلنا على الأسماء بسرعة والآن سنبدأ، فانتهى الموضوع على هذا الأساس.
* هل صعد لاعبو فريق الاتحاد للمنصة كما قال بعضهم ومن ثم أعادهم الحكم بعد نزولك وتحدثك معه..!؟
- لا، لم يصعد أحد، والتنظيم في المباريات النهائية سابقاً كان كما هو الآن والأمور ليست فوضى كما يدعي من ادعى ذلك.
* وما رأيك بحديث بعض لاعبي الاتحاد الذين قالوا إنهم فازوا بركلات الزاوية ولكن نزولك أثر على الحكم..!؟
- أنا أريد أن أسأل هؤلاء اللاعبين، لماذا التزموا الصمت طوال هذه السنوات، ولم يتحدثوا عنها إلى الآن..!؟ هذا يكفي لكشف عدم صحة ما ذكروه.
* لماذا لم توضح التفاصيل في وقت إثارة هذا اللغط..!؟
- لم يتواصل معي أي إعلامي أو برنامج ليسألني عن هذه الحادثة، وأنت كنت أول المتصلين بي لسؤالي.
* ماهو تفسيرك لهذه الأكاذيب التي تروج كل فترة..!؟
- لا أستطيع تفسير نوايا الكذابين، وهل هم قالوا هذا بسبب العواطف، لأننا مررنا بتجارب من إعلام كانت تسوقه عواطفه، ولكن السؤال، لماذا لم يختاروا إلا هذا الوقت للحديث عن هذا الموضوع..! ولماذا هذا الموضوع تحديداً..!
* هل كنت صاحب فكرة المربع الذهبي، ولماذا أُقر هذا النظام..!؟
- المربع الذهبي أُقره اتحاد القدم، ولكن بعض الإعلام يخشى من فلان وعلان ووضعها فيني.
* ومن صاحب الفكرة إذن..!؟
- لا أعلم.
* ما رأيك في البرامج الرياضية..!؟
- فيها تطور، ولكنها تحتاج لانتقاء المشاركين فيها، فالبعض من هؤلاء المشاركين يتحدث بالمنطق والعقل والنظام، ولكن البعض الآخر يتحدث بعاطفة، وتواجد أصحاب العاطفة يقلل من شأن هذه البرامج.
* هل انتقال أسامة هوساوي للهلال كان بحسب الأنظمة المعمول بها في ذلك الوقت..!؟
- نعم انتقل بحسب الأنظمة، والله أعلم بما كنا نعمله، ولا يوجد شيء كنا نعمله ولا يوجد في النظام، ولكن العاطفة أحياناً تطغى عند بعض الأشخاص.
* هل كُرمت بعد ابتعادك عن الوسط الرياضي كمسؤول..!؟
- أنا لم أبتعد فما زلت نائب رئيس الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، ونائب رئيس اتحاد الكرة الطائرة في الاتحاد الآسيوي، أما التكريم فلا تسألني عنه، أسأل المسؤولين، أنا كُرمت في مناسبات معينة مثل تكريمي بعد البطولة الإسلامية في مكة والمدينة وجدة والطايف.
* الوسط الرياضي يدين لك بالكثير والكثير، ماذا تود أن تقول لوسط عشت فيه معظم أوقاتك..!؟
- أقول لهم، أنا كنت سعيدا جداً حينما كنت أخدم الوطن عن طريق الوسط الرياضي، والسنوات التي قضيتها في الوسط الرياضي لست نادماً عليها أبداً، وأحمد الله على كل شيء، وإن كنت أتمنى أن يطّلع الشباب الذين يتقدمون للإعلام الرياضي على الأنظمة واللوائح، وألا تكون عواطفهم هي من تقودهم.