مدريد - رويترز:
تمامًا كما فعلها حين كان لاعبًا أعلن زين الدين زيدان الرحيل وهو في قمة تألقه. فبعد خمسة أيام فقط من قيادة ريال مدريد لتحقيق رقم قياسي بالفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي أعلن زيدان أنه سيرحل عن الفريق.
وبرر زيدان القرار بأنه حقق مع الفريق الإسباني أقصى ما يمكن تحقيقه لكن الاستقالة ربما تشي أن زيدان غادر قبل تعرض الفريق لهزة كبيرة. فبعد الفوز 3-1 على ليفربول في كييف السبت الماضي قال كل من كريستيانو رونالدو وجاريث بيل للصحفيين إنهما يعيدان النظر في الاستمرار مع الفريق. ومن المحتمل أن يغادر أحدهما على الأقل ريال مدريد مما سيكون له أثر كبير على الفريق.
ولا يمكن التغاضي عن التكهنات باحتمال انضمام البرازيلي نيمار وهو ما سيفجر مزيدًا من الأسئلة بشأن تشكيلة الفريق. وقال زيدان «اللاعبون بحاجة إلى تغيير وأود أن أشكرهم لأنهم هم من قاتلوا في الملعب. لا أنسى الأوقات العصيبة ولا اللحظات الجميلة وهذا ما يجعلك تتأثر».
وبينما لم تكن هناك الكثير من المشاكل داخل الملعب لم تتوقف التكهنات والأحداث المثيرة للجدل خارجه. وحتى الآن نجح النادي في تحقيق إنجاز ربما لن يتكرر مستقبلاً. وإذا كان ريال مدريد يرغب في مواصلة طريق الانتصارات يعتقد زيدان أن الفريق بحاجة إلى صوت آخر وطريقة عمل أخرى. وربما يكون محقًا بعد أن قاد الفريق للتتويج بتسعة ألقاب مختلفة في عامين ونصف العام.
وأوضح «تأتي لحظة تسأل فيها ماذا يمكن أن أطلبه أكثر من ذلك بعد كل ما فعلوه لأجلي ?» وربما يكون تعرض ريال مدريد لهزة كبيرة فكرة مستبعدة بالنظر إلى ما حققه من إنجاز لا سابق له بالفوز بدوري الأبطال ثلاث مرات على التوالي لكن الفريق يحمل مشاكل داخل تشكيلته التي يزداد متوسط أعمارها. فلاعبون بارزون مثل سيرجيو راموس ورونالدو وكريم بنزيمة ولوكا مودريتش وكيلور نافاس ومارسيلو تجاوزت أعمارهم 30 عامًا أو تكاد.
وأصبح الحديث المتداول عن ضرورة تغيير اللاعبين في سانتياجو برنابيو أسهل من الإقدام على الفعل ذاته. وتمكن زيدان من التعامل مع فريق متخم بالنجوم الممتلئين بالثقة بالنفس إلى حد الغرور لكنه اعترف في نهاية المطاف أن ما يحدث خارج الملعب وليس داخل الملعب هو ما دفعه للرحيل. وقال «لم أتعب من التدريب لكنه الوقت المناسب بالنسبة لي للرحيل».