سعد الدوسري
ظلَّ المثقفون السعوديون ينتظرون وزارتهم لأكثر من عقدين. كل الأخبار التي تنتشر عن قرب صدور الأوامر الملكية يكون فصل وزارة الثقافة أحد أبرز التكهنات في محتواها. ومؤخرًا تزايدت التوقعات إلى درجة تمت فيها تسمية وزير الثقافة من قِبل العديد من المهتمين بهذا الشأن. ولعل السبب الرئيس هنا هو تصاعد الموجة الثقافية على بقية الموجات المؤثرة على السياق الاجتماعي السعودي، وعلى رأسها السينما والفعاليات المسرحية والموسيقية والغنائية ومعارض الكتب، واعتماد المشاركات الثقافية والفنية في الجولات الرسمية لقادة البلاد.
أخيرًا، تحقق الحلم الثقافي السعودي، ويبقى أن تتحول منتجاته من «مكْرمات» تقدمها المؤسسات الحكومية ذات العلاقة إلى «واجبات» تعبِّر عن الهم الإبداعي السعودي في المجالات الثقافية والفنية، وتدعم ظهوره محليًّا وعالميًّا. وسيتحقق ذلك -بلا شك- طالما هناك مركز للعمل الثقافي، يديره وزير يحضر جلسات مجلس الوزراء، ويكون همه الوحيد هناك الحديث عن المنجزات الثقافية، وعن دورها في تكريس خطاب الدولة الذاهب بقوة إلى الشباب، وإلى المستقبل الحافل بالإبداع.