سعد الدوسري
فجعت كثيراً عندما قرأت خبر وكالة الأنباء السعودية، بأن الهيئة العامة للجمارك أصدرت قرارًا يقضي بالسجن 6 أشهر، لشخص تم إحباط محاولته تهريب كمية من السجائر إلى المملكة، عبر أحد المنافذ الجمركية، بالإضافة إلى إلزامه بدفع غرامة جمركية ومصادرة الكمية التي تم ضبطها. وسبب الفجيعة، هو أن السجائر أصبحت، بسبب ارتفاع أسعارها، في نفس منزلة الخمور، التي نقرأ أخبار إحباط تهريبها كل يوم!
لا شكَّ أن هناك من بدأ يعيد حساباته في أسوأ عادة إنسانية، وأكثرها فتكاً بالصحة. ارتفاع سعر السجائر إلى هذا الحد، ساهم في تخفيف البعض من استهلاكها، وفي إقلاع البعض عنها. نحن هنا، نتحدث عن العقلاء، الذين يفكرون بمنطق اقتصادي، سيعود في نهاية الأمر، على صحتهم بالنفع. أما معظم الشباب المسكونين بالطاقة والعنفوان، فلن يهمهم الأمر. وسيكونون ضحايا للمهربين، الذين لا يعرف أحدٌ من أين هرّبوا السجائر، وعلى ماذا تحتوي، تماماً كالخمور!