الثقافية - محمد المرزوقي:
أكّد رئيس مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي الثقافي، الدكتور صالح المحمود، على أهمية دعم (التطوع الثقافي)، الذي يحلّق بجناحين، أولهما إشاعة القراءة بين أفراد المجتمع من جانب، أما الآخر فيتمثّل في التطوع في تدوير الكتاب عبر العديد من المبادرات «التطوعية» على شبكة الإنترنت، وخصوصاً أن أغلب تلك المبادرات يوقدها الشباب من الجنسين، مضيفاً المحمود قوله: كما يبدو لي أن شيوع فكرة العمل التطوعي، أشبه ما تكون بالمؤسسة المتنقلة على مستوى الجيل الجديد بمختلف اهتماماته، ما جعل من قيمة التطوع بالنسبة إليهم عرفاً أو مبدأ في مختلف المجالات التي يأتي منها التطوع في مجال العمل الثقافي، سعياً منهم إلى خدمة الوطن والمواطن والحياة المجتمعية بما في ذلك جانبها الثقافي.
وقال المحمود: التطوع الثقافي التي تتمثّل في العديد من المبادرات التي أخذت أشكال جماعات وأندية منها ما اختص بالكتاب، وأخرى مهتمة بالكتاب، ومنها ما اهتم بالجانبين، إذ نلاحظ الانتشار المتنامي لهذه الجماعات والأندية الثقافية التطوعية عبر شبكة الإنترنت، ما يجعلني أشبه بانتشار النار في الهشيم، لما يلفت النظر حقاً إلى شيوع هذه الأندية وانتشارها بشكل واسع عبر منصات التواصل المجتمعي، وهو ملمح إيجابي ورائع في شكله ومضمونه، مؤكداً المحمود على أن عاتق المؤسسات الثقافية والأدبية دعم الثقافة التطوعية من خلال أنديتها وفرقها الثقافية، مؤكداً على أهمية احتواء ودعم وزارة الثقافة، والهيئة العامة للثقافة، والمؤسسات للمبادرات الثقافية التطوعية، ومنحها الدعم المادي، والدعم المعنوي، الذي يمكنهم من أداء رسالتهم الثقافية النبيلة التي تطوعوا من أجلها، مشيراً إلى أن هذه المبادرات لا تبحث عن «أجر»، وإنما عن إشباع لحاجات، وميول ورغبات ثقافية. أما عن موقف نادي الرياض الأدبي الثقافي من هذا الحراك الثقافي «التطوعي»، الذي يدير حراكه الشباب الواعي بأهمية الثقافة، وإشاعة القراءة من خلال تدوير الكتاب بين أيادي القراء، وما يحتاجونه من دعم وتوجيه وإرشاد ومؤازرة من المؤسسات الثقافية، قال المحمود: بادر نادي الرياض منذ سنوات إلى مد يد التعاون مع الفرق التطوعية الثقافية، وأقام لهم لقاء احتضنه النادي، إذ حضره قرابة (15) جماعة ثقافية تطوعية، وحاولنا أن نقدم لهم كل ما يحتجون إليه، وأنا أقولها عبر «المجلة الثقافية»، مرة أخرى: نحن في نادي الرياض أهلاً وسهلاً بأي فريق تطوعي أياً كان نشاطه الثقافي سواء تعلق نشاطه بالقراءة ومجالاتها، أم الكتاب وقنواته، أم الكتابة وفنونها، وبأننا كنا وسنظل ساعين إلى توفير المكان، والضيافة، والإعلان، في مقابل أن تأتي لتمارس نشاطك الثقافي، إيماناً منا في النادي بقيمة العمل التطوعي، وأهدافه النبيلة، وغاياته الثقافية السامية، إذ إن مما يسعدنا - أيضاً - أننا في نادي الرياض نستضيف منذ فترة (5) فرق تطوعية ثقافية، وقد وضعنا لها أياماً معينة لتقيم مناشطها خلالها، حيث نعده جزء لا يتجزأ من أنشطة النادي.