خصصت مجلة الفيصل الثقافية ملف العدد عن كأس العالم لكرة القدم واستضافت عدداً من الكتّاب للحديث عن المناسبة العالمية التي تحدث كل أربع سنوات.. وقالت: هذا الحماس الكوني الذي تخلقه كرة القدم من حولها ما هو إلا دليل على أنها أكثر من لعب وأكثر من فرجة، فقد تحوّلت من مجرد لعبة إلى انتصارات قومية لبلدان قد تكون مجهولة ومساحتها على الخريطة ضئيلة.
وأفردت «الفيصل» الصفحات للحديث عن ما كتبه الأدباء في الأرجنتين عن كرة القدم وقالت: باتت جذور كرة القدم بهذا التغلغل داخل الهوية الأرجنتينية وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من نمط الحياة اليومية.. كان لا بد أن يأتي اليوم الذي تجد لنفسها مكاناً في عالم الأدب.. فالأرجنتين وأمريكا اللاتينية بشكل عام تعدان بمنزلة المهد الدائم للتجارب الأدبية الجديدة.
وهكذا تمكن الأدب الكروي شيئاً فشيئاً من ضرب مصيدة التسلّل وتسجيل أهداف متتالية في عالم الكتابة والنشر.
وبلغت عدد كتب الأدب الكروي في الأرجنتين عام 2006م 59 كتاباً.
وكان الشاعر الروسي إيفتشنكو مفتوناً بكرة القدم أيضاً ويقول إن المتعة التي يحصل عليها من خلال هذه اللعبة لا تختلف عن تلك التي يشعر بها وهو يكتب القصائد.
وخلال حصار بيروت عام 1982م حرص الشارع محمود درويش على متابعة مباريات كأس العالم وبينما كانت المدافع والطائرات تقصف المدينة كان هو منشغلاً بالبحث عن بطارية تضمن له متابعة المباريات عند انقطاع الكهرباء.
واشتمل العدد الجديد على حوار مع الباحث عبدالمجيد الشرفي.
وكتب الباحث فهمي جدعان موضوعاً بعنوان في مديح الأصالة، وفي باب مدن كتب محمد بنيس عن بروكسل وضم العدد نصوصاً لعدد من الأدباء العرب.