«مختارات من الشعر السويدي المعاصر» ترجمة كاميران حرسان، ضمن إصدارات كتاب الفيصل، جاء في 204 صفحة.. ويقول المترجم: لن تكون هذه النصوص بداية مشروع كتاب، بل كانت ترجمة وحسب أقوم بها بغية استكشاف أبعاد في الشعر ومدارك في اللغة، وهو ما تحول لاحقاً إلى نار في القلب ووهج في البصيرة إلى غاية.
ترجمة قمت بها وأنا متكئ على عماي مرتقياً بسلالها جدران الظلمة سعياً للوصول إلى عوالم سحرية إلى جسد آخر من القصيدة تغدو فيه الروح ندفاً مضيئة، فراشات من الأحرف والكلمات ينبع منها الشعر أجنحة ملونة لشعراء مبدعين.
ومن القصائد السويدية قصيدة للشاعر كارل وانر اسبنستروم الذي قيل أنه أديب يرسم بريشته ملامح اليوم البسيطة مشاغل الناس وهمومهم مما منحه شعبية واسعة..
ويقول الشاعر السويدي:
لم تكن في الحلم بل كانت في هيئة الحلم
حاملة الماء صاحبة الحذاء المورد
توقفت وتنفست بعمق
حتى مالت صوبها تيجان الأشجار
وشجيرات التوت البري المنتصبة
وقوافل السحب تتردد في انتقاء وجهتها
جريان في باطن الأرض
عوض سريعاً المياه المسروقة من النبع
اختل توازن الطبيعة لبرهة
بسبب تنهد امرأة في منتصف العمر
واستعادت توازنها
لم تكن في الحلم
بل كانت في هيئة الحلم