قدَّم الدكتور عبدالعزيز خوجة لكتاب «الحكمة في الشعر»، تأليف الباحث فيصل بن محمد العميري، وقال: قرأت هذه الرسالة الماتعة التي أعدها واختار لها عنوان الحكمة في شعر محمد بن عثيمين، فوجدتها رسالة قيمة، اشتملت على مقاربة أدبية بين رؤية قديمة ورؤية علمية حديثة لشاعر مبدع، أسهم في إحياء الشعر القديم وزنًا وقافية.
وقال المؤلف في مقدمة الكتاب: في هذه الدراسة أتناول جانبًا مهمًّا عند أحد شعراء التيار الإحيائي الذين كان لهم أثر بارز في محاكاة الأقدمين، وإحياء شعرهم، والعودة به الماضي الزاهر. هذا الشاعر هو محمد بن عثيمين شاعر الملك عبدالعزيز، وأحد رواد الشعر الحديث في المملكة؛ إذ تناول الحكمة في شعره.
الكتاب جاء في 114 صفحة من الحجم الكبير. واشتمل الكتاب على تمهيد عن حياة الشاعر محمد بن عثيمين - رحمه الله - ذكر فيه المؤلف أن الشاعر وُلد عام 1270هـ في بلدة السلمية الواقعة بمحافظة الخرج، وأنه على درجة عظيمة من التقى والصلاح والتواضع وكرم النفس والشجاعة وعلو الهمة.
وذكر أنه طرق أبواب الشعر ما عدا الهجاء. وقد سُئل عن ذلك فقال: لم أهجُ أحدًا قط مهما بلغ بي من الإساءة.
وتحدث المؤلف عن طلبه للعلم، وكيف انتقل من موطنه لهذه الغاية. وتناول المبحث الثاني حد الحكمة ومفهومها وارتباطها بالمثل.
وجاء في المبحث الثالث التمهيد لمصادر الحكمة. واشتمل الفصل الأول من الكتاب على موضوعات الحكمة الدينية والسياسية والاجتماعية.
والفصل الثاني اشتمل على أساليب الحكمة في مبحثين:
الأول: عن المعجم اللغوي
والثاني: عن الأسلوبين التقريري والإنشائي.
أما الفصل الثالث فيتحدث عن علاقة الحكمة بالغرض الأدبي في مبحثين:
الأول: عن الحكمة وعتبات النص.
والثاني: عن الحكمة والمتن.
ويقول الباحث: تأتي الحكمة من آثار التفكير في الإنسان والمجتمع والوجود والحقائق والأشياء.. وهي ثمرات العقل الإنساني والإحساس الفكري بالحياة. فهذا الكون وما بث الله فيه من آيات عظام دعوة للتأمل والتفكير.