الثقافية - محمد المرزوقي:
يصدر قريبًا الكاتب والشاعر صالح السويّد، كتابه التاسع، الذي وسمه بعنوان: «أسرار.. لم تطرق»، الذي وثق خلاله المؤلف قرابة ربع قرن من مسيرته العملية بين الرياضة والصحافة في المملكة، حيث وصل الإصدار إلى المراحل النهائية من فسحه، ليكون خلال الشهر المقبل بين أيدي القراء، إذ وصف السويّد لـ«الثقافية»، إصداره الجديد قائلاً: «ربما شاركني آخرون الحقبة الزمنية التي دونتها في إصداري الجديد، ولربما كتب آخرون عن جوانب منها، إلا أنني في إصداري هذا رصدت ما لم يدونه الآخرون، ووثقت ما لم يسبق تدوينه خلال تجربتي عبر ثلاث وعشرين سنة بين الرياضة من جانب والصحافة من جانب آخر». مشيرًا إلى أن الإصدار سيكون في قرابة المئة صفحة من القطع المتوسط، الذي يدون تلك المرحلة بأسلوب سهل ومباشر، بعيدًا عن الحشو والتكلّف في اللغة، بموضوعية ومصداقية وحيادية.
وقد تفرّغ السويّد للكتابة وللتأليف، بعد مسيرة عملية حافلة بالعطاء في عدد من المحطات الإدارية، في القطاع الحكومي، في الرئاسة العامة لرعاية الشاب - سابقًا- ثم القطاع الخاص بعد أن تقاعد مبكرًا، إلا أن القلم والكتاب ظلا رفيقي دربه، إذ أسس بعد ذلك (دار قلم الخيّال للنشر والتوزيع)، فيما لا يزال منتداه (أحبة الخيّال)، أحد أبرز الصالونات الثقافية، إذ صدر للسويد أربعة دواوين شعرية هي: وشم على وجه القمر؛ لؤلؤة فوق سطح البحر؛ درر بزخات المطر؛ ثرثرات بمذاق القهوة؛ كما أصدر السويّد ثلاث روايات، كانت «غواية»، الرواية السيرية لصالح السويّد، والتي حظيت بالعديد من التلقي والكتابة عنها من نقاد ومثقفين، لما حملته الرواية من ذاكرة دونت الإنسان والمكان إلى حد كبير في حوته أحداثها السردية، إضافة إلى روايته «ما تبقى للحب من أثر»، وأخرى أصدرها السويّد بعنوان: «شظايا شوق»، التي جاءت بأسلوب رومانسي دون خلالها المؤلف جوانب مختلفة من أوضاع المجتمع العربي.