«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
تجري حالياً الأمم المتحدة ومن خلال محاولاتها لحل الأزمة اليمنية وضع خطة أممية لإنقاذ الحوثيين من الهزائم التي لحقت بهم من قبل الجيش اليمني وقوات التحالف من خلال وضع حلول لإيقاف الحرب في اليمن، حيث يسعى مندوب الأمم المتحدة لليمن في خطته إلى وضع حكومة كفاءات ونزع سلاح الحوثيين وتسليم جميع أنواع السلاح للقيادة العسكرية التابعة للجيش اليمني الشرعي، حيث أكدت مصادر في التحالف أن أمام الحوثيين خيارات وهي المبادرات الثلاث وأن أي حلول ترقيعية أو مماطلة لن تقبل وأن إعادة الشرعية لأهل اليمن مطلب دولي واستقرار البلد عامل مهم لقوات التحالف.وتأتي هذه المحاولات لأنه كلما اقترب سقوط الحوثيين ودنا النصر تدخلت الأمم المتحدة عبر مبعوثها لإنقاذ الحوثيين بافتعال مبادرات الهدف منها منح الحوثيين الفرصة لاستعادة قواهم لذلك على دول التحالف عدم الإصغاء لكل مقترح للتفاوض مع مغتصبي الشرعية والاستمرار في التقدم وشد الخناق عليهم حتى الاستسلام والنصر -بإذن الله- وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا. عندما اقترب النصر وتبقى كيلو مترات تدخل المبعوث الأممي بمبدأ عملية سلام وكأنها تمد اليد اليمنى للحوثيين للقيام بالنهوض من جديد عن طريق عملية السلام وهذا سيناريو متكرر.. ولن ينتهي هذا السيناريو إلاّ بالخروج عن طور المخرج وإكمال سيرة قصة النصر التاريخية التي تسير بخطى متقدمة من قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي وصلت لمرحلة بلوغ النصر الكامل في طمس وجود الوجه الإيراني وأعضاء جسده من الحوثيين للأبد من أرض اليمن، وهُنا يكون نهاية القصة والسلام الحقيقي وليس سلام المخرج الذي لم يتبق له إلا بلعوم الحوثي الذي أوشك على السقوط وأراد أن يسقيه بقطرات ليخرج من عباب الأرض بعد حين.