إبراهيم الدهيش
-خسرنا أمام إيطاليا وبقينا (كلنا) بتفاؤلنا
-وخسرنا أمام البيرو صاحب التصنيف العالمي الـ(11) فبدأت (غالبيتنا) تعيد حساباتها ! لماذا؟!
-لأن الأداء الفني يومها لم يكن مقنعا!
-من هنا فالمكاسب الفنية في المباريات الودية دائما ما ترفع وتيرة الروح المعنوية لدى اللاعب والمتابع والمسؤول على حد سواء أيا كانت النتيجة بدلالة مباراتنا أمام ايطاليا رغم خسارتنا لها!
-أفهم بأن الفوز في مثل هذه المباريات ليس هدفا بحد ذاته وإن كانت ثقافة الفوز يجب أن تكون حاضرة في كل الأحوال لكن الظهور من خلالها بمستوى فني مقنع يظل هو الهدف لكونه عنصر اطمئنان.
-وأتفهم شعور أولئك المحبطين فليس من المعقول ولا المقبول بغض النظر عن الأسماء لكونها أسماء تعتبر (نخبة) نجوم كرتنا السعودية أن يجبرنا أداؤهم الباهت على الانتظار لـ(87) دقيقة لنزور مرمى المنافس!!
-ولا يمكن أن نحمل مهاجمينا مسؤولية عدم التسجيل في ظل غياب الصناعة والمساندة الإيجابية.
-وتكرار أخطاء الكرة الثانية على قوس الـ(18) تضع أكثر من علامة استفهام (لاحظ الهدف الأول)!
-وبتنا في حيرة من عدم معالجة تموضع المدافعين وأساليب الرقابة وانعدام لغة التواصل فيما بينهم في الكرات العرضية والركنية ( لا حظ الهدف الثالث)!
-ضغط المنافسين – لاحظ أنني أتحدث عن غالبية لقاءاتنا الودية - دائما ما يفقدنا التركيز فتكثر أخطاء التمرير ويغلب البطء في اتخاذ القرار.
-ورغم أن الحديث لم يعد ذا فائدة الا أنني كنت أتمنى لو استثمرت مباريات المرحلة الأخيرة خاصة وأنها جاءت أمام فرق من ذات الوزن الثقيل باللعب بالتشكيل الأساسي.
-وعلى أية حال يبقى الأهم ألا نفقد ثقتنا في نجومنا (كلهم) فما زال للتفاؤل بقية.
الأكبر والأجمل!
-لعلي لا أبالغ إذا قلت إن البطولة الدولية الرمضانية على كأس معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة في نسختها الأولى تعد الأكبر والأقوى والأجمل فحضورها الجماهيري يفوق حضور بعض مباريات الدوري السعودي للمحترفين وتواجدها الإعلامي تغطية وتحليلا وتعليقا لا يمكن الا أن يشاد به وجوائزها وحوافزها وسحوباتها تظل الأكبر مقارنة بغيرها من البطولات الرمضانية.
-لقد كان حراكا رياضيا شبابيا رمضانيا ناجحا بكل المقاييس أتمنى أن يتواصل لأعوام لاحقة متنقلا بين أكثر من منطقة قدم لنا عددا من المواهب وأعاد اكتشاف عدد من النجوم منهم على سبيل المثال لا الحصر عثمان الحاج وبكر جميل– هداف البطولة – وعبد الله العطاس وياسر فهمي وغيرهم ناهيك عما قدمه هذا الحراك من كوادر وقدرات وطنية شابة إدارية وفنية وعلاقات كانوا أحد أهم عناصر نجاح البطولة.
-ويبقى مدى استفادة الأندية من نجوم هذه البطولة سواء من النجوم المحلية أومن المواليد خاصة أندية دوري محمد بن سلمان.
-لم يبق إلا أن أتمنى أن يكون هناك تقنين في مشاركة لاعبي الأندية بعدد محدد مع كل فريق لضمان عدالة المنافسة ولإعطاء الفرصة لمواهب الأحياء والمواليد من تقديم أنفسهم.
-وفي النهاية دمت يا وطني (فوق هامات السحب) ودامت طموحاتنا (تعانق عنان السماء) وسلامتكم.