يصادف هذا العام يوم السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك مرور عام على مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد، وهو يوم مبارك كرّس مبدأ السلاسة وانتقال المسؤوليات في الأسرة المالكة وإسناد الأمر للجدير به وفق الرؤية السديدة التي امتاز بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وهو الذي رباه على تحمل المسؤوليات الجسام، فاكتسب منه حكمة الوالد وعزيمة القائد الذي يضع الأمور في نصابها مستلهماً الماضي العريق والتجارب الثرة على أرضية الحاضر المتينة ليصوغ مستقبل البلاد برؤية استشرافية اقتصادية مليئة بالآمال والخطط التي بدأ معظمها يترجم إنجازات على أرض الواقع.
إن المملكة العربية السعودية تعيش مرحلة استثنائية من التنمية والتطور غير المسبوق في شتى المجالات ما أكسبها مكانة مرموقة بين الدول، وهذا بفضل الله ثم بفضل جهود القائمين على هذه الدولة منذ تأسيسها حتى هذا العهد الميمون. وقد عزز عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هذه النظرة الإيجابية تجاه المملكة والاستقرار الذي تشهده نتيجة لموجة الإصلاح والتشريعات التي أعادت هيكلة النظم الإدارية بطريقة أكثر فعالية وشفافية بما ينسجم مع متطلبات المراحل القادمة من انفتاح المملكة على العالم على كل المستويات.
وفي سياق هذا المناخ الإيجابي جاء تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع؛ ليرفد مسيرة العطاء بمزيد من القوة والطموح والجهد الذي لا يعرف الاكتفاء، ولا يقف عند حدود الإنجاز إلا ليتخطاه إلى الإنجاز التالي. فمنذ أن تولى مهامه وضع النقاط على الحروف ورسم مستقبل المملكة الواعد وأطّره بالرؤية السديدة 2030، موزّعاً مراحل التنفيذ الزمنية وأدوار كافة الجهات المعنية من خلال خطط وبرامج التحول الوطني التي ستفضي في النهاية إلى تحقيق تفاصيل رؤية المملكة 2030.
وفي سياق ذلك جاءت زيارات سمو ولي العهد إلى معظم الدول الكبرى للتباحث وعقد الصفقات والشراكات معها بحثاً عن الفرص الثمينة التي تعود بأكبر مردود على المملكة على المدى القريب والبعيد. وحوّل مفهوم التعامل مع هذه الدول إلى نظرية التكامل وتقاطع المصالح المشتركة؛ فاجتذب رؤوس الأموال العالمية من كافة القطاعات للاستثمار في المملكة من خلال التأكيد على شفافية المعايير والموثوقية المسؤولة وجدوى الفرص الواعدة.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله بهذه المناسبة. سائلاً الله لهم العون والسداد، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان.
** **
حمد بن محمد بن عبدالله بن سعيدان - رجل أعمال ومستثمر عقاري