تسير المملكة العربية السعودية بخطى متسارعة على طرق التنمية والبناء متبعة أفضل المعايير الحضارية، في شتى الميادين، فتجاوزت بإنجازاتها عدداً من الدول، ونافست دولاً أخرى تُصنّف في قائمة الدول المتقدمة من خلال عدد من المؤشرات والمعايير العالمية التي تلعب دوراً محورياً في تصنيف الدول. إن ما حققته المملكة خلال السنوات القليلة الماضية يعد مفخرة لنا جميعاً بفضل من الله ثم بفضل حكمة وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، الذي لم يدخر أية فرصة لمضاعفة مسيرة التنمية لبناء المملكة، وخلال هذه المدة القصيرة تمكن من تحقيق حلم البناء الكبير، بناء دولة التقدم والتطور والرفاهية التي رسمها بأفكاره الفريدة وأنجزها بتسخير جميع الإمكانات اللازمة. حيث بدأت مرحلة سنوات العمل الدؤوب والإنجازات الكبيرة وانطلقت عمليات التطوير والبناء بإرساء قواعد الإدارة الحكومية السليمة تحت مظلة الإصلاح والتطوير والشفافية.
وفي هذه الأجواء المفعمة بالإنجازات غير المسبوقة جاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع؛ ليكون عوناً له حفظه الله في مسيرة التنمية والبناء، ولتبدأ مرحلة جديدة من الإنجازات. فكان خير رجل لهذه المهام الجسيمة، حيث تصدى لعدد من القضايا وأدارها بحكمة وحنكة ورثها من والده خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، فاستطاع أن يدير الكثير من الملفات الساخنة والمهمة إقليمياً وعربياً وإسلامياً ودولياً في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات وتهديدات كثيرة. كما أنه لم يغفل الجانب المحلي من اهتمامه الذي كرس جله لتعزيز مكتسبات التنمية بعدد هائل من المشاريع العملاقة والضخمة على مستوى العالم، التي يكفي الاستدلال بالإشارة إلى بعضها، مثل نيوم والقِدِيّة وقطار الحرمين بين مكة والمدينة ومترو الرياض. إضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، وتحفيز الاقتصاد الوطني من خلال برامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030.وأغتنم هذه الفرصة لرفع خالص التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله بمناسبة الذكرى الأولى لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد. سائلاً الله أن يحفظ قيادتنا الرشيدة وأن يسدد على دروب الخير خطاهم.
** **
- رئيس مجلس إدارة مجموعة أعمال البسامي الدولية