تقدمت الجمعية الخيرية بمكة المكرمة بأسمى آيات التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمناسبة مرور عام على مبايعة سموه ولياً للعهد داعين المولى جل علاه أن يديم عليهم نعمة التوفيق لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع الأرض، وأن يسددهم ويعينهم في القفزات الإبداعية والنوعية الرائعة التي تحققت لهذا الوطن ونقله إلى مصاف الدول المتقدمة، وأن يجعل في موازين أعمالهم ما يقدمون من دعم كبير لمسيرة العمل الخيري.
للقطاع غير الربحي أهمية بالغة في رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى رفع مساهمة هذا القطاع في إجمالي الناتج المحلي من أقل من 1% إلى 5%، وإحداث تغيير جذري في مفهوم العمل الخيري باعتباره أحد أنشطة القطاع الثالث المكمِّل لمهام ومسؤوليات القطاع العام الحكومي (القطاع الأول) والمتكامل مع القطاع الخاص الربحي (القطاع الثاني).
ويلمس العاملون في (الجمعية الخيرية بمكة المكرمة) دعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه للنشاط الخيري، تجسيداً لأهمية الجمعيات ودورها المحوري في خدمة المجتمع بكافة فئاته وشرائحه، وتمكينها من تحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها من خلال تنفيذ برامجها وأنشطتها، وخدمة أكبر عدد من المستفيدين من خدماتها. وسبق أن تفضل سموه الكريم بتقديم تبرعات مالية ضمن مشروع (دعم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للجمعيات الخيرية) وقد استفاد من هذا الدعم الخيري عدد كبير من المستفيدين والمستفيدات شمل عدداً من الفئات مثل رعاية الأيتام، ومرضى السرطان والأرامل والمطلقات والشباب والشابات المقبلين على الزواج والأسر المتعففة والمحتاجة.
(الجمعية الخيرية بمكة المكرمة) هي إحدى المؤسسات غير الربحية الواقعة تحت إشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ومسجلة لديها برقم 29 ونطاق عملها في مكة المكرمة (حيث الحسنة بمئة ألف حسنة والله يضاعف لمن يشاء)، وتعنى بالفئات المحتاجة من المجتمع المكي، وتقدم لهم: المساعدات العينية، تغطية تكاليف الخدمات الصحية، تغطية تكاليف الخدمات التعليمية، الخدمات الإسكانية، المساهمة في إنشاء الدور الاجتماعية ومراكز الإيواء، المساهمة في رعاية الأطفال حول المسجد الحرام، وتتميز بأن لها (مركزاً خيرياً لغسيل الكلى) تابع لها وهو ينفذ حالياً حوالي 60 غسلة كلوية يومياً. كما أنشأت الجمعية أيضاً (مركز مكة للسمع والنطق) وهو المركز الوحيد في هذا المجال بمكة المكرمة.
أبرز أعمال الجمعية:
«إنشاء المبنى الرئيسي لمستشفى حراء بمكة المكرمة بتمويل من الجمعية وذلك بإشراف رئيس الجمعيات الخيرية بالمملكة آنذاك ملكنا المفدى الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.
«توسعة قسم الطوارئ بمستشفى النور بمكة المكرمة بمبلغ مليوني ريال.
«تعمل الجمعية حالياً على بناء مجمع لغسيل الكلى بسعة (109) جهاز يتبعه مركز عيادات متخصصة.
«تعمل الجمعية حالياً على إنشاء مستشفى خيري بسعة (150) سريراً على أرض تابعة للجمعية.
* * *
وفي الختام هذه أبيات قالها سعادة رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ حاتم بن حسن قاضي تستعرض بعضاً من أعمال ونشاطات الجمعية:
صرح بخير باذل بعطاءِ
من فضل رب واجد معطاءِ
في مكة جمعية خيرية
أهدافها تسمو بكل إباءِ
تسعى لمرضاة المهيمن وحده
وإغاثة اللهفان بالإحياءِ
طوبى لمن يعطي بقلب طيب
فالله يقبل طيب الإعطاءِ
طوبى لماسح دمعة الأيتام أو
من كفكف العبرات بالإهداءِ
طوبى لمن يمشي بحاجة مسلم
ليسدها بكرامة وقضاءِ
طوبى لمن خدم الأرامل راجيا
لشفاعة من سيد الشفعاءِ
طوبى لمن يسدي لقول طيب
ولنفسه يحمي من الرمضاءِ
بالسمع والنطق اعتنينا والكلى
ومعونة لعوائل السجناءِ
كم ذا أعدد من أمور جمة
في خدمة المرضى وباستقصاءِ
شكر الإله لكل من قد زارها
أو قدم التشجيع بالإسداءِ
وختامها ندعو لخادم بيته
بالنصر والتوفيق والإرضاءِ
ثم الصلاة على النبي وآله
والصحب ما غيث همى بسماءِ