نتشرف في هذا اليوم الأغر برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله ورعاهما- بمناسبة الذكرى الأولى لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد.
وإنها لمناسبة عزيزة وذكرى غالية للتعبير عن مشاعر الحب والولاء والوفاء لملك الحزم والعزم الذي جعل همه وشغله الشاغل تحقيق ما رسمه وخطط له مؤسس وموحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وإكمال المسيرة التي سار عليها إخوانه البررة في بناء ونهضة بلادنا الغالية. ويحق لنا ونحن نعيش هذه الذكرى المجيدة أن نفخر بما تحقق لبلادنا من إنجازات عظيمة على يد قيادتنا الرشيدة في كافة المجالات التي يصعب حصرها.
ولم يكن هم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مقتصراً على وطنه وشعبه فقط، بل تعداه إلى الاهتمام بقضايا الأشقاء العرب والمسلمين وجعل ذلك من أولوياته بما يبذله -رعاه الله- من جهود كبيرة في لمّ شمل الأمة ورعاية قضاياها المصيرية. وكان خير عون له في مهماته الجسام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- صاحب الطموحات والرؤى الخلاقة والإنجازات المتلاحقة على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية. فمن رؤية سديدة شخّصت واقع المملكة ووضعت الخطط والبرامج لبناء مستقبل واعد، إلى استشفاف بوادر الأخطار الإقليمية ووضع الإستراتيجيات الناجعة لدرئها وكف شرها وتهديداتها للاستقرار الإقليمي، إلى آفاق التعاون الدولي مع معظم الدول المؤثرة على خارطة العالم، وإعادة مفاهيم الارتباط والتعاون والشراكة مع تلك الدول. فكانت زياراته الخارجية الأخيرة -حفظه الله- منعطفاً إستراتيجياً ونقطة ارتكاز في وضع مصالح المملكة على أرضية مشتركة مع معظم دول العالم التي اكتشفت منطقاً جديداً وسياسة مغايرة في مفاهيم التعاون والمصالح المشتركة.
نسأل الله جلت قدرته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يمدهم بعونه وتوفيقه، وأن يسددهم على طرق الخير والإصلاح والنماء، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.
** **
- خالد بن إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم