لم تتوان حكومة المملكة العربية السعودية في مساعدة أي دولة عربية كانت أم إسلامية لحل المشكلات التي تتعرض لها بلدانهم، مستندة في ذلك على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} وحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
ولعل أحدث القضايا في هذا الجانب مُبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه إلى عقد اجتماع رباعي يضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والمملكة الأردنية الهاشمية للمساهمة في حل المعوقات الاقتصادية التي تعترض طريق المملكة الأردنية الهاشمية من أجل ضمان أمن واستقرار أفراد المجتمع الأردني.
حيث تم الاتفاق على قيام الدول الثلاث المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت بتقديم حزمة من المساعدات الاقتصادية للمملكة الأردنية الهاشمية يصل إجمالي مبالغها إلى مليارين وخمسمائة مليون دولار أمريكي تتمثل في:
1- وديعة في البنك المركزي الأردني.
2- ضمانات للبنك الدولي لمصلحة الأردن.
3- دعم سنوي لميزانية الحكومة الأردنية لمدة خمس سنوات.
4- تمويل من صناديق التنمية لمشاريع إنمائية.
وهذه المبادرة ليست بمستغربة على حكومة المملكة العربية السعودية والتي عودتنا دائماً على العطاء، وحب الخير للغير، ومساعدة المحتاج، والوفاء للجار.
بعكس دولة قطر التي سعت في تمزيق وحدة البلدان العربية والإسلامية بنشر الفِّتن بين الشعوب، وتصدير الإرهاب لهم، وشِراء الذمم، ودعم الإخوان.. إلخ.
فلماذا لم نرَّ دولة قطر تساند وتدعم حكومة المملكة الأردنية الهاشمية لمواجهة الأزمات الحالية؟ لأن دولة قطر لا تريد أمن واستقرار المجتمع الأردني.
في حين عندما تعرضت الليرة التركية لخسائر فادحة هبَّت دولة قطر لمساعدتها.
فهذه مقارنة بسيطة وحديثة بين ما تفعله المملكة العربية السعودية وما تفعله دولة قطر للبلدان العربية والإسلامية، لكي يعيَّ بعض الناس الذين ما زالوا يتعاطفون مع حكومة قطر من الذي يريد الخيرَ للغير؟ ومن الذي يريد الشرَّ للغير؟.
ختاماً..
الدال على الخير كفاعله
والدال على الشرِّ كصانعه