موسكو - د ب أ:
يتأهب المنتخبان الروسي والسعودي لمواجهتهما المرتقبة اليوم الخميس على ملعب لوجنيكي في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا، في الوقت الذي تطغى فيه الآمال على التوقعات لدى المنتخبين الأخيرين في التصنيف بين جميع المنتخبات الـ32 المشاركة في البطولة ويحتل المنتخب الروسي المركز 70 في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) لمنتخبات كرة القدم بينما يحتل المنتخب السعودي المركز 67، ومع ذلك لا يشكل التصنيف معياراً لملامح مباريات المونديال كما أنه لا يمثل تأكيداً على نجاح المنتخبات التي تحتل مراكز متقدمة في التصنيف.
وربما يشكل التوتر الذي يعاني منه طرفا المباراة الافتتاحية عاملاً مشتركاً بين البطولات الكبيرة، وعندما كانت كأس العالم تشهد خوض حامل اللقب للمباراة الافتتاحية، شهدت عدداً من المفاجآت والصدمات كان آخرها هزيمة المنتخب الفرنسي المتوج في 1998، في المباراة الافتتاحية لنسخة 2002 أمام نظيره السنغالي صفر / 1.
وبعدها جرى منح حق خوض المباراة الافتتاحية لأصحاب الأرض بدلاً من حامل اللقب، ولم تشهد أي نسخة هزيمة أصحاب الأرض في المباراة الافتتاحية حتى الآن.
الروسي يسعى لتجنب الهزيمة
ولا شك في أن المنتخب الروسي سيسعى بكل قوته لتجنب الهزيمة في المباراة الافتتاحية التي من المنتظر أن تشهد حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في استاد لوجينيك بموسكو، الذي يحتضن المباراة الختامية أيضاً في 15 يوليو. ويأمل بوتين نفسه في أن يبهج المنتخب الجماهير الروسية بعروض جيدة في المونديال، رغم تقبله حقيقة أن المؤشرات لا توحي بالتفاؤل إزاء فرص الفريق في البطولة.
وقال بوتين في مقابلة قبل أيام «بالنسبة للمنتخب الوطني، يجب أن أعترف أنه، للأسف، لم يقدم الفريق نتائج رائعة في الفترة الأخيرة».
وأضاف «ولكننا وكل جماهير وعشاق كرة القدم في روسيا، نأمل في أن يقدم المنتخب عروض جيدة ويلعب كرة قدم حديثة ومثيرة وجميلة ويكافح حتى النهاية».
مؤشرات إيجابية لأصحاب الأرض
ويأمل المنتخب الروسي، الذي يدربه المدير الفني ستانيسلاف تشيرتشيسوف، في تفادي المصير الذي واجهه منتخب جنوب أفريقيا عندما أخفق في التأهل لدور الستة عشرة بمونديال 2010 الذي أقيم على أرضه.وبعد المباراة الافتتاحية أمام السعودية، يلتقي المنتخب الروسي في مباراتيه الأخريين بالمجموعة الأولى مع منتخبي مصر وأوروجواي، اللذين يلتقي كل منهما الآخر في الجولة الأولى من مباريات المجموعة غدا الجمعة بمدينة ايكاترنبيرج.
وواجه حارس المرمى السابق تشيرتشيسوف، الذي تولى تدريب المنتخب الروسي بعد أن أخفق الفريق في تحقيق أي انتصار خلال كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، مهمة صعبة في تجهيز المنتخب الروسي للمونديال، بعد أن أخفق الفريق أيضا في تقديم عروض مرضية في كأس القارات 2017. ومع ذلك، يحظى المنتخب الروسي بمؤشرات إيجابية قبل المونديال، منها الدعم الجماهيري الكبير للفريق رغم عدم تحقيق انتصارات في الفترة الأخيرة.وقال تشيرتشيسوف «نحظى الآن بصورة أكثر إيجابية مما تعودنا عليه.. لقد أصبحنا فريقاً. ونعمل على الجوانب الذهنية لدينا ويمكننا مواجهة الأمور الصعبة».
الأخضر والمشاركة الخامسة
وعلى الجانب الآخر، يستعد المنتخب السعودي للمشاركة الخامسة له في نهائيات كأس العالم، علما بأنه غاب عن النسختين الماضيتين، ويحظى بثقة عالية تحت قيادة مديره الفني خوان أنطونيو بيتزي.وكان بيتزي حاضراً في كأس القارات 2017 بروسيا، على رأس الجهاز الفني للمنتخب التشيلي، لكنه استقال في أكتوبر الماضي بعد أن أخفق في قيادة بطل أمريكا الجنوبية إلى التأهل للمونديال.وبعد أكثر من شهر بقليل، تولى منصب المدير الفني للمنتخب السعودي حيث حل مكان مواطنه الأرجنتيني إدجاردو باوزا.
الشهري وأسامة
وقبل المباراة الافتتاحية للمونديال الروسي، تحدث النجم السعودي يحيى الشهري، الذي يلعب لفريق ليجانيس الإسباني بعقد إعارة، للعديد من زملائه بالمنتخب السعودي خلال التدريبات في سان بطرسبرج، بشأن إثارة وحماس المشاركة في كأس العالم. وقال الشهري «المنتخب فخور بالتواجد في أكبر حدث كروي وبين أفضل منتخبات العالم». ويحظى المنتخب السعودي بطموح كبير في المونديال رغم عدم تحقيق النتائج المرجوة في مبارياته الودية الأخيرة، علما بأنه كان قريباً من التعادل مع المنتخب الألماني حامل لقب كاس العالم في المباراة التي انتهت بفوز ألمانيا 2 / 1 يوم الجمعة الماضي. وقال الشهري إن «المواجهات الودية ليست معياراً حقيقياً»، مؤكداً أن المنتخب السعودي واثق من تحقيق نتيجة جيدة تحفزه في مشواره بالمونديال.وذكر لاعب قلب الدفاع المخضرم أسامة هوساوي «لا نخشى شيئاً لأننا لسنا مطالبين بإحراز اللقب. سنلعب بأريحية كبيرة وبهدف تقديم مستويات مشرفة لبلادنا».