سعد الدوسري
قبل أن يهلَّ هلالُ شوال، كان السعوديون يبتهجون بجنودهم الذين يحققون مزيداً من الانتصارات. وكانوا في نفس الوقت، يتطلعون لمشاهدة منتخبهم، الذي سيشارك في المباراة الافتتاحية، لأهم مناسبة رياضية عالمية. وكانت النساء يستعددن، لحدث تاريخي، هو الأبرز بالنسبة لهن، بعد أن عشن عمراً كاملاً، غير قادرات على قيادة سياراتهن.
مثل هذا الحراك، لم يسبق لنا أن شهدناه، قبل أيّ عيدٍ من أعيادنا. ويحق لنا أن نسميه؛ «عيد الأعياد». نحن هنا لا نتحدث فقط عن جنودنا ومنتخبنا ونسائنا، بل عن منظومة كاملة من الإنجازات والتحولات التي تسارعت في العام الماضي، لكي تحيل عيد الفطر لهذا العام، إلى عيد البراهين، عيد النتائج. فكل الذين ظلوا يرددون مقولات التشكيك، ويرفعون شعارات الخصوصية، وجدوا أنفسهم في النهاية، يشككون في أنفسهم.
لا تزال هناك المزيد من الأعياد، فالأبواب التي ظلّتْ مغلقة في وجه الشباب وفي وجه التغيير، لم تعد مغلقة.