«الجزيرة» - علي سالم:
يشهد محيط مطار الحديدة في غرب اليمن الأحد قصفًا متبادلاً واشتباكات متقطعة بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين إلى جانب تقدم للجيش اليمني وخسائر كبيرة للحوثيين، حسبما أفادت مصادر عسكرية. وإضافة إلى القصف في محيط المطار الواقع في جنوب المدينة، وتسيطر القوات الموالية للحكومة على الطريق الساحلي من جنوبه وحتى مشارف مدينة الحديدة شمالاً، بينما يسيطر المتمردون على المناطق الداخلية الواقعة شرق الطريق الساحلي. وذكرت مصادر مطلعة إن عدد من القيادات الحوثية العليا، لا تزال عالقة في محافظة الحديدة، غربي اليمن. وقالت المصادر إن تلك القيادات من بينها نجل مؤسس جماعة الحوثي المعين وكيلاً لوزارة الداخلية في حكومة الانقلابيين، انتقلت إلى الحديدة من باب رفع معنويات مقاتليها قبل أن تشتد المعارك هناك، لتجد نفسها عالقة في المحافظة في ظل سيطرة لمقاتلات التحالف العربي على الغطاء الجوي للمدينة. وأضافت المصادر أن تلك القيادات باتت في حكم المحاصرة، بعد إغلاق عدد من الطرق العامة والتحليق المكثف لطيران التحالف العربي. وتخشى تلك القيادات أن يتم رصدها أثناء عملية المغادرة ويتم استهدافها، بحسب المصادر. وتدور اشتباكات عنيفة في الناحية الشرقية للمطار بعد الدوار الكبير باتجاه جولة المطاحن، ولكن القوات المشتركة تقدمت وأصبحت على بعد أمتار من برج المطار، ما يجعل سقوطه مسألة وقت فحسب. وشنت مقاتلات التحالف خلال ساعات فجر الأحد غارات على تعزيزات ميليشيات الحوثي بجوار المطار ودوار الكرة الأرضية حتى قوس العقد بشارع المطار. وتسعى القوات المشتركة للسيطرة بشكل كامل على المطار ومن ثم الاتجاه شرقا نحو ميناء الحُديدة. من جانب آخر اشترط مسؤول في الرئاسة اليمنية الأحد، تسليم مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية السلاح، لتحقيق السلام في البلاد. جاء ذلك في سلسلة تغريدات على تويتر، نشرها المستشار في الرئاسة اليمنية، ووزير الخارجية السابق، عبد الملك المخلافي. وقال المخلافي إن «إعادة السلام إلى اليمن، هو الهدف الذي لا يجب الحياد عنه، وأن طريق ذلك هو استعادة الدولة وجعل السلاح بيدها وحدها وحل المليشيا (الحوثيون)».