سعد الدوسري
شاهدت مقطعاً متلفزاً لأحد شبابنا المصابين بمرض السرطان، وهو يوجه رسالة لوزير الصحة، يلفت نظره فيها، إلى أنه طيلة فترة علاجه، التي امتدت سنوات، لم يدخل عليه منسوب من منسوبي المستشفى، يتحدث معه حول معاناته النفسية، وأن الأمر يقتصر فقط على العلاج.
في فترات العيد، يحتاج مرضى السرطان، الأطفال والكبار، إلى تواصل خاص جداً، يعينهم على الإيمان بمحبة الناس وقربهم ودعمهم. مرضى الفشل الكلوي يحتاجون أيضاً إلى المساندة، فهم يخضعون لجلسات التنقية الدموية أثناء العيد، مثل مرضى السرطان، الذين يضطر معظمهم إلى مراجعة المستشفى، من أجل جلسات العلاج الكيماوي.
في فترات وزراء الصحة السابقين، وحتى اليوم، هناك جهود، تبذلها بعض المؤسسات الصحية، وبعض المؤسسات الخيرية، لدعم كافة فئات المرضى، ولكن ما ينقص هذه الجهود، هو الروح، وكأنما الأجساد هي التي تأتي في أغلب الأحوال، وليست العواطف. كأن من يعمل هم مجرد موظفين، وليسوا كائنات حية.