حمد بن عبدالله القاضي
* إلى وقت قريب كنا نعاني عندما نريد الحصول على مقعد برحلة داخلية لأي منطقة بالمملكة، كنا نبحث عن أي «واسطة» نجد عن طريقها مقعداً حتى ولو على جناح الطائرة!
الآن تغير الوضع كثيراً وأصبح الراكب يجد «المقعد» بسهولة بالوقت الذي يريحه في أغلب الأحيان وبخاصة بين المدن الكبرى الرياض، جدة، والدمام ونتطلع للمزيد للمناطق الأخرى لقد كان وراء حل أزمة المقاعد: المنافسة ووجود شركات أخرى ناجحة فتحركت «السعودية» من جانبها ووفرت كثيراً من المقاعد بالوقت الذي وفرت فيه ذلك الشركات التجارية الناجحة الأخرى لـ»ناس».
شخصياً وبالبدء لم أكن من المتفائلين بنجاح شركات الطيران الخاصة بسوقنا الداخلي، ذلك أن النقل الجوي وصناعته وأداءه لا يحتاج لمال فقط ولكن لخبرات طويلة، ودقيقة وإمكانات غير عادية.
لكن نجاح «شركة ناس» مثلاً وعلى أيدي كفاءات وطنية خيَّب توقعي والحمد لله فهذه الشركة أسهمت مع السعودية بحل مشكلة توفير المقاعد التي كنا نعاني منها، فالإحصائيات تقول إنه في عام 2017م نقلت شركة ناس أكثر من 6 ملايين راكب للداخل والخارج،
ولع سر نجاح هذه الشركة الوطنية أنها أسست على قواعد متينة بدءاً وعلى أيدي كفاءات سعودية من إداريها الأول الذي انطلق بها من الصفر معالي أ/ سليمان الحمدان قبل حمله الحقيبة الوزارية ثم خلفه أ/ بندر المهنا رئيسها التنفيذي الحالي الذي يقود كفاءات وطنية بهذه الشركة الوطنية لمزيد من النجاح.
=2=
* إطلالة حياتية!
* نحن لا نستطيع أن نبقي في عوالم طفولتنا أشكالاً وسناً وملامح جسدية، ولكننا نستطيع ألا نغادرها إذا استطعنا أو كما قال أحد الأدباء أن نحملها معنا في مختلف مراحل العمر. إننا بهذا نبقي على صفائنا وصدقنا وبراءة ابتساماتنا.. ولكن صروف الدهر قد تجهض هذه الطفولة في كثير من الأحيان.
=3=
آخر الجداول
للشاعرة: فاطمة القرني:
«ما قلت: يا رباه.. إلا واغتشى
غيم الهدى جدب الفؤاد العاني
ونهلته سكناً.. وقرّت أعيني
برضا الرحيم المستجيب الحاني»