موضي الزهراني
منذ صدور قرار القيادة الحكيمة في شهر محرم 1439هـ بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة وتأجيل ذلك إلى 10-10-1439هـ فهذا لم يكن من فراغ، بل من أجل معالجة أوضاع كثيرة تتطلب المعالجة والتغيير وخاصة فيما يتعلّق بأوضاع كثير من النساء السعوديات مع السائقين الأجانب، ومعالجة أوضاع الكثير منهن الاجتماعية والاقتصادية؛ ولذلك تم تحقيق إنجازات مهمة لتنفيذ هذا القرار والتي جاءت متوالية وذلك من أجل توفير الحماية المطلوبة لها من جميع الجوانب. ومن هذه الإنجازات التالي:
- تشكيل لجنة على مستوى عال من وزارات الداخلية والعمل والتنمية الاجتماعية والمالية لدراسة الترتيبات اللازمة لتنفيذ القرار .
- فتح مدارس للتدريب على القيادة في 5 مناطق رئيسية بالمملكة.
- الإعلان عن السماح بإصدار الرخص الخاصة لمن تجاوزن سن 18، والعامة لمن تجاوزن سن 20 عاماً وفقاً للائحة التنفيذية للمادة 36 من نظام المرور .
- استبدال الرخص الدولية سارية المفعول بالرخصة السعودية .
- دور وزارة التجارة والاستثمار في توعية المرأة بحقوقها عند شراء سيارة من وكالات السيارات لحمايتها من الاستغلال - فتح مجال للتوظيف في شركة أوبر للسعوديات الراغبات في القيادة مما سيساهم في توفير الفرص الوظيفية للنساء وتحقيق الراحة النفسية لمن تتعامل مع هذه الخدمة.
- افتتاح برامج نسائية لتعليم قيادة وصيانة السيارات في كليات التقنية.
- صدور نظام التحرَّش الذي وجّه خادم الحرمين الشريفين وزارة الداخلية بإعداده ودخوله حيز التنفيذ منذ يوم الجمعة 24 رمضان 1439هـ وما يشمله من مواد تحفظ للمرأة حقوقها ضد أي تحرّش أو مضايقات تواجهها في مختلف المجالات ومنها «أثناء قيادتها للسيارة»!
- تخصيص أماكن للتوقيف للمخالفات مرورياً في مؤسسات رعاية الفتيات التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية إلى حين تجهيز المقرات المناسبة لتوقيفهن. «وإن كانت هناك استثناءات تتضمن دفع الغرامة دون التوقيف».
- ولكن الدور الهام والأكبر سيكون من الإدارة العامة للمرور تجاه تهيئة جميع المتطلبات المتعلّقة بقيادة النساء وخاصة على أرض الواقع سواء فيما يخص تجهيز مواقف خاصة بهن في الجهات الحكومية والجامعات، أو ما يخص المخالفات المرورية، وأهمية التدخل العاجل وقت الحوادث لا قدَّر الله، وحماية النساء من المضايقات في جميع الأوقات! حيث إن توظيف مفتشات للعمل في مراكز الضبط الأمني» نقاط التفتيش» ومن ثم مراكز انطلاق الدوريات سيساهم في الحدّ من تعرضهن للمضايقات في بداية الأمر! لذلك سيكون غداً بإذن الله اليوم التاريخي لكثير من النساء السعوديات المطالبات بالقيادة، وهن تحت حماية مظلة قيادية قوية نتمنى لها التوفيق والسداد.