سعد بن عبدالقادر القويعي
أحد مخرجات عاصفة الحزم في إحباط مخطط الثورة الإرهابية الإيرانية، وفقدان نفوذها في الأراضي اليمنية، وذلك بعد مراهنتهم على الحوثيين؛ لإثارة الفوضى في اليمن، وتسلّم مقاليد الحكم لتنفيذ مخططات إيران التوسعية، هو إعلان السيطرة الكاملة على مطار الحديدة، والتقدم نحو مينائها من قبل قوات التحالف العربي، وقوات الشرعية اليمنية، والذي يعتبر - بلا شك - نتيجة طبيعية لانتصار - عسكري وسياسي - ساحق للتحالف العربي بقيادة السعودية، - لاسيما - وقد استند أمن الخليج من تاريخ بداية عاصفة الحزم، وصاعداً إلى محاضن إقليمية - عربية وإسلامية -، وارتباط أمن الخليج بصيغ أمنية عربية أوسع.
من المهم أن تنتهي عملية عاصفة الحزم بنجاح كبير، وبانتصار حاسم لقوات التحالف؛ كونه انتصاراً إستراتيجيا؛ لإنهاء الانقلاب الممول من جمهورية ملالي إيران، ومعاقبة الميليشيات الإرهابية، واستعادة مؤسسات الدولة - العسكرية والأمنية والمدنية -، والتي تعرضت لتدمير ممنهج؛ الأمر الذي يبين حقيقة الدور التخريبي المشبوه لنظام إيران، والذي يعمل على الإخلال بالأمن، والاستقرار في المنطقة، وخلط الأوراق وتنفيذ مشروع نظام ولاية الفقيه؛ من أجل إنشاء إمبراطورية فاشية، تبسط هيمنتها على جميع بلدان المنطقة.
كتابة وثيقة هزيمة الحوثي المخزية، تتمثَّل - اليوم - في قطع الطريق الرئيس الذي يربط ما بين الحديدة، وصنعاء، وقلب معادلة مخطط طهران، والذي کان يهدف إلى احتلال - العاصمة - صنعاء، ومن ثم التقدم لاحتلال اليمن - کلها -، بعد أن أسهم في تعقيد مستوى الصراع، وإطالة أمد الصراع، - وخصوصاً - أن التدخل الإيراني لم يكن وليد الصدفة، وهو ما أكده وزير الخارجية السعودي - الأستاذ - عادل الجبير - مراراً -، بأنه: «ما كان لهذه الميليشيات الاستمرار في ممارساتها، لولا دعم الراعي الأكبر للإرهاب في العالم - النظام الإيراني -».
للتاريخ، وعندما توافرت المبررات - الأخلاقية والسياسية - للتدخل في اليمن، فإن محاسبة الميليشيات الحوثية الإيرانية، والتي لا حصر لها ضد القانون الدولي؛ فدمرت اليمن بعد انقلابها بقوة السلاح، وعلى حساب دماء اليمنيين التي أهدرتها؛ لتنفيذ مخططاتها التخريبية؛ خدمة لإيران؛ وتهديداً لأمن، واستقرار اليمن، والمنطقة، يعتبر حقاً مشروعاً. - ومثله - كذلك العمل على اتخاذ كافة التدابير الممكنة؛ لضمان التنفيذ السريع، والشامل لقراري مجلس الأمن 2216، و2231؛ لمنع تصعيد هجمات الحوثيين التي زادت من التوترات الجيوسياسية، ومخاطر المواجهة الإقليمية الأوسع في المنطقة.