إبراهيم الدهيش
جاءتنا الفرصة لنكون جزءا من تاريخ كأس العالم «5» مرات ثلاث منها بشكل متتال.
وإذا ما استثنينا مشاركة «94» التي قدمنا فيها أنفسنا للعالم بشكل ولا أروع جئنا في المرات الأربع التالية لنكتب مع الأسف تاريخا مختلفا بطريقة مختلفة لا تتناسب مطلقا مع حجم الطموحات ولا يرقى لمستوى التطلعات!.
وفي مونديال «روسيا» يبدو أننا قفزنا على واقعنا وأن أحلامنا كانت أكبر من طموحاتنا استنادا على حجم الدعم الذي حظي به منتخبنا بعناصره وأجهزته وكل ما له علاقة به حين تأكد بما لا يدع مجالا للشك والاجتهاد - وليس من باب الهروب للأمام - أن المحصلة كانت نتاجا لأخطاء تراكمية متكررة وفوضى عارمة عاشتها كرتنا على مدى سنوات مضت حاول معالي المستشار من خلال العديد من الخطوات التصحيحية والإصلاحية علاج ما يمكن علاجه خاصة فيما يتعلق بمشاركتنا في هذا المحفل العالمي بالرغم من أن الوقت لم يكن يسمح بتحقيق كل ما يهدف إليه!.
وبقدر ما أحزننا ظهور منتخبنا بهذه المستويات المتدنية التي لا يمكن تبريرها بقوة الخصوم ولا بضعف إمكانياتنا بنفس القدر وأضعاف ذلك من السخرية ونحن نسمع ونشاهد تلك الأبواق الحاقدة من المنبوذين والمرتزقة من «شلة» المؤلفة «جيوبهم» ينثرون غثاءهم وتفريغ شحنات كراهيتهم باتجاه هذا الوطن برموزه ومواطنيه.. بمكتسباته وتاريخه.. بوقفاته ومواقفه.. في استغلال سمج و»قلة حياء» تخطوا به كل حدود الأدب واللباقة واللياقة وخلطوا بين الرياضة والسياسة بسقوط أخلاقي وخداع مهني وانحدار أدبي لا يمثل ولا يعني سوى أنه إفلاس على كافة الصعد!!.
قولوا إننا كنا سيئين وأننا نستحق الخسارة وبأن النتيجة ذهبت لمن يستحقها. قلناها وكررناها وقبلناها قبلكم لكن أن تصل الأمور للطعن والتشكيك والتطاول في كل ماله علاقة بنا في خلط متعمد ممنهج وفق أجندة معدة سلفا فتبا لكم وأخرس ألسنتكم.
-وفي النهاية.. سيبقى وطننا فوق الجميع وستبقى «سعوديتنا» حاضنة العرب وستبقى «رياضنا» عاصمة القرار وستبقى رياضتنا وكرتنا «مرفوعة» الرأس لن تضيرها خربشة الصغار ولا تطاول النشاز من «المستأجرين».
حمى الله بلادنا وقادتنا ومواطني هذه البلاد المباركة وأسبغ علينا نعمة الأمن والأمان وأيد بنصره جنودنا المرابطين... وسلامتكم.