بعدما حققت بداية ناجحة في البطولة بفضل قائدها المهاجم هاري كاين الذي سجل هدفين بينهما هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل ضائع من المباراة مع تونس، تتطلع إنكلترا لمباراة بنما اليوم بهدوء لم تعهده منذ فترات طويلة رغم بحثها عن مسجلين آخرين للأهداف، وضع كاين جانباً الشكوك حول قدرته على تقديم الأفضل لبلاده. هداف الدوري الإنكليزي لموسمين متتاليين إلا أن ما حققه كاين في المباراة ضد تونس فتح باب الأسئلة حول عدم قدرة زملائه على هز الشباك، على رغم الفرص السهلة التي سنحت لهم في الشوط الأول من المباراة. وتركّزت الانتقادات على وجه الخصوص على كل من رحيم ستيرلينغ وجيسي لينغارد، وباتت مشاركة سترلينغ كأساسي في مباراة بنما مهدّدة، حيث سيكون ماركوس راشفورد الذي دخل بديلاً لسترلينغ في المباراة الأولى أساسياً إلى جانب روبن لوفتوس تشيك الذي سيشارك بدلاً من ديلي آلي الذي تعرّض لإصابة في الفخذ في مباراة تونس، وقد يلعب تسجيل الأهداف أمام بنما دوراً حاسماً في تصدر إنكلترا الترتيب النهائي للمجموعة، في المقابل فإن بنما خسرت لقاءها الأول أمام بلجيكا بثلاثية مما يعني أن فوز إنكلترا على بنما سيضمن لها مركزاً في الدور ثمن النهائي .
السنغال × اليابان
يلتقي منتخبا السنغال واليابان في قمة غير متوقعة اليوم على صدارة المجموعة الثامنة، بعد فوزهما المفاجئ على بولندا وكولومبيا توالياً في الجولة الأولى، وسيقطع الفائز في مباراة السنغال واليابان شوطاً كبيراً نحو دور الـ16، وقد يؤكّده حسابياً بحال انتهاء مواجهة كولومبيا مع بولندا، ويعتبر السنغال قوي جداً بدنياً وتنظيمياً، وقد يكون لاعبو اليابان أضعف فردياً مقارنة مع لاعبيهم، لكن قوتهم تكمن في جماعيتهم، وتأمل اليابان في بلوغ دور الـ16 للمرة الرابعة، وأصبحت في الجولة الأولى أول منتخب آسيوي يفوز على خصم أميركي جنوبي في المونديال. كما ستحاول الاستفادة من نقاط ضعف السنغال، وتعوّل السنغال التي تتمتع بقوة بدنية كبيرة مقابل السرعة اليابانية، على نجم ليفربول الإنكليزي ساديو مانيه صاحب 10 أهداف في دوري أبطال أوروبا، كما يبرز في دفاعها عملاق نابولي الإيطالي خاليدو كوليبالي، والتقى المنتخبان ودياً 3 مرات بين 1987 و2003، فتعادلا مرة وفازت السنغال في آخر مواجهتين.
كولومبيا × بولندا
تأمل بولندا وكولومبيا تفادي الأسوأ خلال مواجهتهما، فالخاسر بينهما سيودع منطقياً النهائيات باكراً، وعلى الآمال المعقودة في بولندا على ليفاندوفسكي، صاحب 41 هدفاً الموسم المنصرم في جميع المسابقات وعودة المدافع كميل غليك المصاب بكتفه ببقى التفاؤل كبيراً لدى البولنديين كونهم يملكون الكثير من الجلد والقوة داخل الفريق لكي نبدأ مباراتنا ضد كولومبيا بكامل قوتهم واستعادة عافيتهم، وكانت بولندا الطامحة لاستعادة أمجاد الماضي وتكرار سيناريو 1974 و1982 حين حلّت ثالثة، وصلت إلى ربع نهائي كأس أوروبا الأخيرة، قبل الخروج بركلات الترجيح أمام البرتغال التي أحرزت اللقب، في المقابل، تتركز الأنظار مجدداً في تشكيلة كولومبيا على مهاجمه راداميل فالكاو الذي كان غائباً عن نسخة 2014 بسبب إصابة قوية بركبته، وتألق آنذاك لاعب الوسط خاميس رودريغيز الذي لعب بديلاً ضد اليابان لعدم تعافيه بشكل تام من الإصابة، والكولومبيون مجبرون على الفوز، فالمباريات الآن بمثابة النهائي، خاصة بعد أن غيرت بولند دفاعها في المباراة الأولى بسبب غياب غليك ويملكون قناصاً كبيراً في الهجوم هو ليفاندوفسكي، فمن يسيطر على وسط الملعب ويتنبه لكل التفاصيل سيكون الأقرب للفوز، وتواجه المنتخبان 5 مرات ودياً بين 1980 و2006، ففازت بولندا في أول مواجهتين ثم كولومبيا في الثلاث الأخيرة.