موفد «الجزيرة» - روسيا - أحمد العجلان:
يحتضن استاد فولجوجراد أرينا بروسيا عند الخامسة من عصر اليوم مواجهة كروية عربية خالصة بين منتخب السعودية ومنتخب مصر ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الأولى بدور مجموعات كأس العالم روسيا 2018. ويسعى الطرفان إلى تجنب إنهاء مشوارهما في المجموعة الأولى في كأس العالم لكرة القدم في المركز الأخير مما سيزيد من قوة اللقاء الذي يسعى كل طرف الى الفوز فيه رغم الخروج من دور المجموعات، وكان المنتخبان قد خسرا في الجولتين الاولى والثانية بعد أن تلقى المنتخب السعودي خسارة غير متوقعة في الجولة الاولى من المستضيف روسيا بخمسة اهداف نظيفة في حين خسر مواجهة الأورجواي بصعوبة بهدف دون مقابل، في حين انتهت مباراة منتخب مصر ضمن الجولة الثانية بهزيمة قاسية أحبطت كل آمال زملاء صلاح للصعود إلى الدور الثاني، بعدما هزموا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد عن طريق ركلة جزاء سددها نجم ليفربول وهداف الدوري الإنجليزي محمد صلاح، ليظل المنتخب المصري دون نقاط بعد أن هُزم في الجولة الأولى أيضاً من منتخب الأوروجواي بهدف دون رد.
حتى الآن يتصدر المنتخب الروسي المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط بواقع انتصارين على كل من منتخب الفراعنة ومنتخب السعودية، يأتي من بعده منتخب الأورجواي الذي انتصر على المنتخب المصري، ليصبح رصيده ثلاث نقاط فقط حتى الآن، بينما يتذيل المجموعة كل من منتخب الساجدين والنسور الخضراء.
وانهى المنتخب السعودي تحضيراته لهذا اللقاء بعد ان اجرى امس الحصة التدريبية على ملعب اللقاء ركز خلالها بيتزي على نفس العناصر التى شاركت في لقاء الأورجواي الماضي باستثناء بعض التغييرات البسيطة بسبب وجود بعض الإصابات كتيسير الجاسم. في المقابل استقر الأرجنتينى كوبر مدرب منتخب مصر على اللعب بنفس تشكيل مباراة روسيا ويواجه أزمة فى مركز حراسة المرمى لرغبته فى الدفع بمحمد الشناوى خاصة بعد اعتراض عصام الحضرى فى لقاء روسيا على عدم تواجده فى التشكيل الأساسى على أن يدفع كوبر به فى الدقائق الأخيرة من أجل تحقيق رقم قياسى باعتباره أكبر لاعبى العالم مشاركة فى كأس العالم بـ45 سنة و6 أشهر. واستقر كوبر على الدفع بمحمد عبد الشافى وعلى جبر وأحمد حجازى وأحمد فتحى ومحمد الننى وطارق حامد وعبد الله السعيد و تريزيجيه ومحمد صلاح وفى الهجوم مروان محسن.
روسيا × الاوروغواي
بعدما وضعت خلفها الانتقادات وبلغت الدور ثمن النهائي للمرة الأولى، تتطلع روسيا الى حسم صدارة المجموعة الأولى عندما تتواجه اليوم الأوروغواي بعد ان ضمن المنتخبان تأهلهما لثمن النهائي، وتأمل روسيا التي دخلت النهائيات على وقع الانتقادات، في ان تؤكد المستوى الذي قدمته في مباراتيها ضد السعودية ومصر بفضل تألق دينيس تشيريتشيف وأرتيم دزيوبا (هدفان)، وقلب لاعبو المدرب ستانيسلاف تشيرتشيسوف الأمور رأسا على عقب منذ صافرة بداية النسخة الـ21 من المونديال، وخالف المنتخب الذي دخل البطولة كأدنى المصنفين عالميا بين المنتخبات الـ32 المشاركة (70)، التوقعات لاسيما بعد فشله في تحقيق أي فوز طيلة ثمانية أشهر وسبع مباريات متتالية، ويحتاج المنتخب الروسي للتعادل فقط للبقاء أمام الأوروغواي بفارق الأهداف كون الأخيرة اكتفت بانتصاريها على مصر والسعودية بهدف في كل مباراة، والمعضلة التي تواجه روسيا والأوروغواي هي هوية المنتخب الذي سيكون بانتظار كل منهما في ثمن النهائي، إما أسبانيا أو البرتغال، ومن المؤكد أن المنتخب الروسي سيواجه منتخبا عنيدا وقويا وهو منتخب الاورغواي الذي يملك بن صفوفه الثنائي لويس سواريز وادينسون كافاني الذين لم يظهرا حتى الان ورفاقهما في المنتخب الأوروغوياني بطل العالم مرتين (1930 و1950) في لقائهما الاول والثاني امام كل من مصر والسعودية، وسيسعى المنتخب الاورغواني الى تحقيق الفوز رغم ضمانه التأهل لانه الحل الوحيد لصدارة المجموعة فقط كونه اكتفى بانتصاريه على مصر والسعودية بهدف في كل مباراة.
البرتغال × إيران
يتأهب المنتخب البرتغالي بطل أوروبا لاستكمال مهمته في الدور الأول عبر مباراته اليوم أمام إيران على ملعب «موردافيا» أرينا، وكان المنتخب البرتغالي قد استهل مشواره بتعادل مثير مع إسبانيا 3 / 3 ثم تغلب على المغرب 1 / صفر بينما فازت إيران في الجولة الأولى على المغرب 1 / صفر ثم خسرت أمام إسبانيا صفر / 1، ورغم أن الترشيحات تصب لصالح البرتغال بشكل كبير خاصة في ظل تألق نجمه كريستيانو رونالدو الذي سجل ثلاثية في المباراة الأولى وأحرز هدف الفوز أمام المغرب، يدرك المنتخب البرتغالي ضرورة الحذر من أجل تفادي انضمامه لقائمة ضحايا المفاجآت من المنتخبات الكبيرة بالمونديال، ويتقاسم المنتخبان الإسباني والبرتغالي صدارة المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط لكل منهما ويليهما المنتخب الإيراني بثلاث نقاط ومنتخب المغرب بدون رصيد من النقاط، وقد تأكد خروجه رسميا من الدور الأول، وسيكون الفوز بأي نتيجة أو التعادل كافيا للمنتخب البرتغالي للتأهل رسميا إلى دور الستة عشر، وربما يحرز صدارة مجموعته، لكن المفاجأة التي قد تطيح برفاق رونالدو من الدور الأول تتمثل في فوز إيران ويدرك المنتخب البرتغالي أن عليه تفادي المفاجآت المدوية أمام إيران وأن فوز إيران الذي يمنحه بطاقة التأهل على حساب البرتغال، ليس من المستحيلات. وتجدر الإشارة إلى أن رونالدو كان قد سجل أول هدف له في المونديال، في نسخة عام 2006 في شباك إيران، وسيحمل أمال المنتخب البرتغالي وجماهيره بشكل كبير في حسم مواجهة اليوم وبطاقة العبور، وتتمثل مهمة رونالدو في تكرار ما حققه قبل عامين عندما قاد المنتخب البرتغالي للتتويج بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا، وأن يفرض تفوقه بقوة على أبرز منافسيه على جوائز الأفضل في العالم، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، وعلى الجانب الآخر أبدى كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب الإيراني ثقة كبيرة في تحقيق الفوز، وانه بات واضحا من خلال كأس العالم الحالية أنه لا وجود لفرق غير قابلة للهزيمة، ويهدف إلى تصعيب المهمة على البرتغال واستغلال نقاط الضعف، ويتمتع المنتخب الإيراني بثقة كبيرة في ظل حقيقة أن الهزيمة أمام إسبانيا كانت الأولى للفريق خلال 24 مباراة رسمية، وكذلك جاهزية جميع اللاعبين وهو ما يمنح كيروش الحرية في اختيار التشكيل الأساسي الأنسب. ولن تكون مواجهة سهلة.
أسبانيا × المغرب
يؤمن المنتخب الاسباني بضرورة التمسك بالفلسفة الناجحة التي قادت «لا روخا» لاحراز لقب 2010 في جنوب أفريقيا، للخروج بالنتيجة المرجوة خلال المباراة المصيرية اليوم أمام المغرب، وهو في حاجة الى نقطة واحدة على الاقل من موقعة كالينينغراد لحجز بطاقته للدور ثمن النهائي، ويدرك المنتخب الاسباني مدى أهمية اللقاء المنتظر وبأسلوب لعب المنتخب المغربي، لذا سيعتمد على اللعب السريع في كل أرجاء الملعب وخلق الفرص، ومع اسلوب لعب يعتمد على الاحتفاظ بالكرة والتمريرات القصيرة «تيكي-تاكا»، اما المنتخب المغربي والذي تأكد خروجه من المونديال سيخوض اللقاء في محاولة منه لوضع بصمة ايجابية فيه من خلال هزيمة الاسبان لتكون علامة فارقة في حسم الصدارة بين المنتخبين الاسباني والبرتغالي عدا ذلك ليس للمنتخب المغربي اي هدف من هذا اللقاء خاصة بعد خسارته لمباراتيه السابقتين امام ايران والبرتغال على التوالي، لذا سيسعى جاهدا لحصد النقاط الثلاث.