سعد الدوسري
كما سبق وألمحت، بعد خسارة منتخبنا مع روسيا، نحن بحاجة إلى الصبر والعمل الجاد، وإلى وزن الأمور بميزان موضوعي. المشاركة بكأس العالم، ليست موضوعاً رياضياً فقط، هي بالضرورة تمثيل وطني، ترافقها عدة اعتبارات، يمكن من خلالها قراءة المنجزات الأخرى، بما فيها الموقف السياسي والمنتج الثقافي والإعلامي.
في مقهى من مقاهي بيروت، تابعت مباراة منتخبنا مع مصر، وكان الحديث بيني وبين مجموعة من الزملاء العرب، عن الصحافة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي. وتبادلنا خلال النقاش، وجهات النظر، حول المنصات الإعلامية الإلكترونية، ودورها في إيصال الصوت السعودي للخارج، والفارق بين الصوت الملتزم بصورة وطنه الإيجابية، والصوت الذي لا يهمه إلا تمرير خلافاته الشخصية مع الآخرين.
وكان واضحاً لديهم، أن السعوديين يعتمدون على تلك المنصات، وأن الآخر قد لا يصل له صوتهم إلا من خلالها، سواءً كان إيجابياً أو سلبياً.. وبصراحة، فوزنا في المباراة، عزز وجهة نظري الإيجابية.