«الجزيرة» - متابعة - محمد المنيف:
يعود الفن التشكيلي العراقي إلى واجهة الثقافة العربية بعد أن مرت به فترات من الركود والتراجع وخروج الكثير من رواده إلى دول عربية وعالمية نثروا عطر الفن العراقي فيها وعرفوا العالم بريادته وحضوره في مقدمة التجارب العربية، وقد شهدت ساحة الفنون التشكيلية العراقية عديداً من المعارض الفردية والجماعية من بينها يبرز المعرض السنوي لجمعية التشكيليين العراقية الذي ضم نخبة كبيرة من رواد الحركة التشكيلية حيث شارك في هذا المعرض أكثر من (150 فناناً وفنانة) تنوعت أعمالهم من مخالف فروع وأساليب الفن التشكيلي قدمها فنانون وفنانات من أغلب محافظات العراق مؤكدين بهذا المعرض تقدم وازدهار الحركة التشكيلية في العراق في وجه الإرهاب والظروف الصعبة التي تمر على العراق الشقيق مؤكدين بذلك على الاستمرار والعطاء وخلق جوانب مشرقة متميزة ومختلفة عن باقي النشاطات والمعارض الأخرى التي تقام على مدار العام..
كما أقامت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في مقرها العام محاضرة استعرض فيها تجربة الفنان والناقد الراحل عادل كامل شارك في المحاضرة فيها كل من الفنان د. شوقي الموسوي والفنان د.محمد الكناني بدأت بكلمة عن الراحل ودوره في خدمة الفن التشكيلي العراقي والعربي كما تم عرض لسيرته الذاتية مع نبذة تعريفية عن أهم منجزاته.. كما كرم في المناسبة عدد من الفنانين التشكيليين العراقيين الرواد تثميناً لدورهم الريادي في الحركة التشكيلية العراقية خلال مشوارهم الفني الحافل بالإبداع وألقى رئيس الجمعية الفنان قاسم سبتي أمام الحضور كلمة أشار فيها إلى دور رواد الحركة التشكيلية الذين أسهموا في دعم الحراك التشكيلي منذ تأسيسه إلى يومنا هذا.
وقد حضر الجلسة عدد كبير من الشخصيات الأكاديمية والثقافية والفنية الذين ثمنوا هذا الدور الذي قامت به الجمعية من خلال الاحتفاء وتكريم الفنانين الرواد في حياتهم وبعد رحيلهم.