«الجزيرة» - واس:
وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس أربع اتفاقيات مشتركة لدعم الأشقاء في سوريا واليمن، حيث خُصصت اتفاقيتان لدعم الاقتصاد في محافظتي حلب وحماة لتقديم حزمة تعليمية في الريف الغربي لحلب ومحافظة الرقة في سوريا، واتفاقية لتقديم الرعاية الصحية للسوريين في جنوب سوريا والمتضررين من الأزمة، واتفاقية أخرى لإعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية في اليمن خلال المرحلتين الخامسة والسادسة، مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني.
وقعّ الاتفاقيات معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة في مقر المركز بالرياض.
وأوضح معاليه أن الاتفاقية الأولى تتضمن دعم وإنعاش الاقتصاد في محافظتي حماة وحلب السوريتين من خلال دعم نهج التمويل الريفي لتعزيز الاستدامة، وتشجيع وصول الفقراء النشطين اقتصاديًا إلى الموارد المالية والوسائل اللازمة لإيجاد فرص العمل وتحسين ظروف معيشة المجتمعات المحرومة، وبناء قدرات المجالس المحلية وخدمة أعداد أكبر من الفقراء والمهمشين من خلال تقديم الخدمات التدريبية ذات الجودة العالية، والترويج لمنتجات وخدمات التمويل الصغير، مبيناً أن عدد المستفيدين المباشرين من الاتفاقية 5400 شخص والمستفيدين غير المباشرين 35400 شخص من النازحين في الداخل السوري بمحافظتي حماة وحلب، بقيمة إجمالية بلغت مليوناً و298 ألف دولار أمريكي.
وأفاد معاليه : أن الاتفاقية الثانية تضمنت دعم التعليم لدى الأطفال واليافعين السوريين من خلال تقديم حزمة تعليمية والمساهمة في تعزيز الالتحاق بالتعليم وتقليل التسرب بين صفوف الإناث والذكور من خلال تهيئة الوسائل الموجودة من بنى تحتية وتأمين مستلزمات التعليم، ورفع مستوى التعليم من خلال تقديم تدريبات للمعلمين والمعلمات وفقًا للمناهج الدولية، وتحسين الرفاهية النفسية والاجتماعية للأطفال والمعلمين والمعلمات، مشيراً إلى استهداف 11879 ألف مستفيد في الريف الغربي لحلب والرقة بقيمة إجمالية بلغت مليوناً و42 ألف دولار أمريكي.
وقال الدكتور الربيعة: تضمنت الاتفاقية الثالثة تقديم الرعاية الصحية للسوريين في جنوب سوريا والمتضررين من الأزمة من خلال تمديد عقد مشروع مشترك بين المركز والجمعية الطبية السورية الأمريكية لتأهيل وتشغيل مستشفى الجيزة في محافظة درعا بالجمهورية السورية، ويحرص المركز على أن تشمل مشاريعه الطبية جميع الأشقاء السوريين بما في ذلك الفئات الضعيفة من النساء والأطفال وكبار السن من خلال تشغيل مستشفى الجيزة ودعمه بالإمدادات، والأدوية والوقود والمعدات، وتعين الكوادر، وتفعيل عيادات النساء والولادة وباقي العيادات الخارجية المختلفة، وتشغيل العيادات الجراحية، وتفعيل قسم الطوارئ وحوافز مالية للعاملين في المدال الطبي وغير الطبي حيث تستهدف الاتفاقية 63.242 ألف مستفيد في جنوب سوريا بقيمة إجمالية بلغت 1.360.993 دولار أمريكي.
وأبان الدكتور الربيعة تصريحه أن الاتفاقية الأخيرة تتضمن إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية في اليمن في المرحلتين الخامسة والسادسة بهدف التأهيل النفسي لعدد 80 طفلاً من ضحايا الحروب وتجنيد الأطفال، وإعادة دمج الأطفال في مجتمعاتهم، واكتشاف مواهب الأطفال في الخط والرسم والمسرح وتنميتها في نفوسهم، إضافة إلى توعية أولياء أمور الأطفال المجندين بمخاطر تجنيد الأطفال وكيفية إيجاد بيئة أسرية لهم، وإلحاق الأطفال بالمدارس، وتحديد الاحتياجات الخاصة للأطفال في العلاج الطبي أو الطبيعي، وإقامة دورة توعوية للوقاية من العنف والإصابات والإعاقة.
وبين معالي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن الاتفاقية تستهدف 80 طفلاً و 80 من أولياء أمور الأطفال بشكل مباشر، و1920 مستفيداً بشكل غير مباشر في محافظة مأرب، بقيمة إجمالية تبلغ 209 آلاف دولار أمريكي.
واستطرد معاليه: أزف بشرى.. نحن الآن على أبواب تجهيز وتنفيذ مشروع حماية وتعليم خاص بالحماية والتعليم للأطفال النازحين في محافظة الحديدة وذلك بفتح مدارس مؤقتة من خلال برنامج مدروس لاستكمال تعليمهم وعدم انقطاعهم عنه بسبب تعنت الحوثيين، مؤكداً أن المركز يقدم خدماته لكافة اليمنيين دون تمييز.