الموبوؤون بداء التأخون في الجملة منهم ولاسيما من غير الحاصلين على الدرجات العلمية الكافية حينما تجادلهم لا تجد فيهم من صار له القبول بفكر ذلك التنظيم نتيجة علم وفهم عميق وقراءة مستفيضة لفكر الإخوان ومنهجهم، بل لمجرد العاطفة الدينية والظن بأنهم الأقرب إلى الحق مقارنة بتنظيمات لا يخفى بعدها عن الدين، بل هي الأقرب لمحاربته كالشيوعيين والبعثيين، فيما المطلوب الوقوف على حقيقة تنظيم الإخوان المسلمين وبنفس شدة الرفض لمن كانوا ضد الإسلام والمسلمين من تلك التنظيمات الضالة والمضللة ومن لا يقل تنظيم الإخوان من حيث الخطورة عنهم، ومن يريد التأكد من ذلك عليه أن يقرأهم بل ويقرأ لمن كانوا من قيادييهم وممن صارو إلى أعلى مدارج السلطة في هرمهم التنظيمي مثل ثروة الخرباوي وغيره.
ليس هذا فحسب، بل إن ما بان من أسرارهم وافتضح من مسارهم السياسي حين صار لهم التمكين من حكم مصر وخلال تلك المدة القصيرة، وما كان خلالها من توطيد وتطوير للعلاقات مع أشد الناس عداء للعرب والمسلمين (الفرس الصفويين) (وإسرائيل) وإن تهاوى ذلك مثل ما تهاوى حكمهم لمصر إلا انهم أي الإخوان المسلمين قد وجدوا في قطر بعض بغيتهم وصارت بارقة أمل لهم في الوجود بعد أن أوشكوا على النهاية وما ذلك إلا من خلال فعل لمن هم الأشد رعاية لهم وأصل تنشئتهم وهاهم وقد صاروا إلى تطوير العلاقات مع تركيا (اردوغان) الذي يشاركهم حلم العودة للخلافة المزعومة.. كما حلم وسعي الماسون لتوحيد العالم تحت رايتهم.