قبل عامين كانت الجماهير تنظر إلى سالم الدوسري كلاعب عادي جداً بل إنه لم يكن يحظى بأي اهتمام من جماهير فريقه.. سالم أدرك ذلك فعمل منذ موسم 2016م على نفسه واهتم بصحته وغذائه وتدريباته بل إنه تعاقد مع مدرب إعداد في صيف 2015م ليفاجئ الجميع بموسم مثالي في 2017م فكان من المساهمين المؤثرين في فوز الهلال ببطولتي الموسم «الدوري والكأس» وفي 2018م كان أحد نجوم الدور الأول فانتقل معاراً إلى فياريال الإسباني وعاد ليظهر كنجم لا يشق له غبار في المونديال ووثق تألقه بهدف عالمي تاريخي سيحفظه له التاريخ والسجلات مدى الدهر في المقابل يظهر عكسه تماماً نواف العابد فهذا اللاعب كإمكانيات هو اللاعب السعودي الأول وساهم في وصول منتخبنا إلى المونديال الروسي بتألقه وأهدافه وكان يمكن له أن يكون أحد نجوم المونديال ولكن ذلك لن يتم بدون الاهتمام بنفسه ومستقبله وصحته وعدم التزامه ببرنامجه العلاجي ويكاد العابد ينتهي دون أن يقدم ما يؤمل منه ولعل إصابته الأخيرة التي أجرى بسببها عملية جراحية في مطلع العام وعدم شفائه منها لدليل كاف على الإهمال وعدم المبالاة فغاب عن المونديال لأنه افتقد ما انتبه له سالم وسيغيب أكثر إن استمر على هذا المنوال وسيعود نجماً لامعاً إذا استفاد من تجربة زميله سالم الذي أصبح حديث الشارع الرياضي ومحط أنظار العالم.