تعدُّ الرحلات السياحية بغرض حضور المعارض والمؤتمرات والاجتماعات أو الاشتراك فيها، من أهم الرحلات السياحية، مكتسبة مسميات مختلفة كـ»سياحة الأعمال» و»سياحة المؤتمرات والمعارض» و»سياحة الاجتماعات»، وذلك بهدف وضعها في إطار محدد يسهّل التعامل مع عناصرها وتطويرها وتسويقها.
ومؤخراً، صدر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) في الهيئة، تقرير غطى سياحة الأعمال في المملكة خلال النصف الأول من عام 2017م، رُصد عبره أبرز نتائج مسوحات الرحلات الوافدة والمحلية والمغادرة لسياحة الأعمال، استناداً إلى مصادر أولية وثانوية متنوعة تتعلق بجوانب العرض والطلب السياحي.
وأشار التقرير إلى بلوغ المجموع الكلي لعدد الرحلات الداخلية في المملكة لغرض سياحة الأعمال، مليوني رحلة خلال النصف الأول من عام 2017م، شهدت منطقة الرياض النسبة الأكبر منها بواقع 1.1 مليون رحلة تقريباً، تلتها المنطقة الشرقية بـ373.5 ألف رحلة، ثم منطقة مكة المكرمة بـ286.7 ألف رحلة، مبيِّنا أن الرحلات الجوية شكَّلت أكبر عدد لهذه الرحلات من حيث وسيلة المواصلات المستخدمة بما نسبته (98.9 في المائة) من إجمالي رحلات سياحة الأعمال الوافدة، في حين شكلت الرحلات البرية أكبر عدد للرحلات من حيث وسيلة المواصلات المستخدمة بما نسبته (75.8 في المائة) من إجمالي رحلات سياحة الأعمال المحلية.
وأوضح «ماس» أن الفنادق كانت أكثر أماكن الإيواء استخداماً من قبل رحلات سياحة الأعمال الوافدة بنسبة (98.3 في المائة) من الإجمالي، في حين كانت الوحدات الفندقية المفروشة أكثر أماكن الإيواء استخداماً من قبل رحلات سياحة الأعمال المحلية بنسبة (51.4 في المائة)، لافتاُ إلى أن مدة الإقامة في رحلات سياحة الأعمال غالبا ما تكون متوسطة بصفة عامة، إذ تشكل مدة الإقامة (4 - 7) ليال بنسبة (79.1 في المائة) من إجمالي الرحلات الوافدة، في حين شكلت مدة الإقامة (1 - 3) ليال التي تمثل أقصر مدة إقامة ما نسبته (53.2 في المائة) من إجمالي الرحلات المحلية، وهما بذلك أعلى نسبتين في كلا الفئتين اللتين تندرجان تحتهما، مفيداً بأن إنفاق السياحة الداخلية لغرض سياحة الأعمال خلال النصف الأول من 2017م بلغ ما يقارب (9.5) مليار ريال سعودي.
وبالانتقال إلى الرحلات السياحية الوافدة لسياحة الأعمال، أكد التقرير أن المجموع الكلي لعدد الرحلات الوافدة إلى المملكة لغرض سياحة الأعمال خلال النصف الأول من عام 2017م، لامس الـ1.3 مليون رحلة، سجلت منطقة الرياض أكبر عدد لهذه الرحلات بـ(848.1) ألف رحلة بما نسبته (64.4 في المائة) من الإجمالي، تلتها المنطقة الشرقية بـ(281.6) ألف رحلة بنسبة (21.4 في المائة)، فمنطقة مكة المكرمة بعدد (173.5) ألف رحلة بما نسبته (13.2 في المائة)، ذاكراً أن الرحلات الجوية شكلت أكبر عدد لهذه الرحلات من حيث وسيلة المواصلات المستخدمة بنسبة (98.9 في المائة) من الإجمالي، تلتها الرحلات البرية بـ(1.1 في المائة).
وأفاد «ماس» بأن الفنادق كانت أكثر أماكن الإيواء استخداماً من قبل رحلات سياحة الأعمال بنسبة (98.3 في المائة) من إجمالي الرحلات، وجاءت الوحدات السكنية المفروشة بالمرتبة التالية محققة نسبة (1.1 في المائة)، ثم المساكن الخاصة بـ(0.2 في المائة)، مبيِّنا أن مدة الإقامة في رحلات سياحة الأعمال تميل إلى قصرها بصفة عامة، إذ تشكل ما بين (4 - 7) ليال بنسبة (79.1 في المائة)، تليها مدة الإقامة ما بين (1 - 3) ليال وتمثل ما نسبته (19.8 في المائة)، في حين يبلغ متوسط مدة الإقامة في الرحلات الوافدة لسياحة الأعمال خلال النصف الأول لعام 2017م (4.48) ليال.
وأشار إلى أن إنفاق السياح الوافدين لغرض سياحة الأعمال خلال النصف الأول لعام 2017م بلغ نحو (8.5) مليار ريال سعودي موزعة على النحو التالي: مرافق الإيواء بنسبة (52.5 في المائة)، ووسائل النقل الداخلية بـ(9.3 في المائة)، ثم التسوق بـ(15.2 في المائة)، وأخيراً المأكولات والمشروبات بنسبة (18.0 في المائة).
أما فيما يخص الرحلات السياحية المحلية لسياحة الأعمال، فأوضح التقرير بلوغ المجموع الكلي لها حاجز الـ(674.1) ألف رحلة خلال النصف الأول من عام 2017م، شهدت منطقة الرياض أكبر عدد لهذه الرحلات بنسبة (227.2) ألف رحلة، تلتها منطقة مكة المكرمة بـ(113.2) ألف رحلة، ثم المنطقة الشرقية بواقع (91.9) ألف رحلة، لافتاً إلى أن الرحلات البرية شكلت أكبر عدد لهذه الرحلات من حيث وسيلة المواصلات المستخدمة بما نسبته (75.8 في المائة) من الإجمالي، تلتها الرحلات الجوية بـ(24.2 في المائة).
وأفاد «ماس» بأن الوحدات الفندقية المفروشة كانت أكثر أماكن الإيواء استخداماً من قبل رحلات سياحة الأعمال بنسبة (51.4 في المائة)، تلتها المساكن الخاصة بنسبة (24.1 في المائة)، ثم الفنادق بـ (19.3 في المائة)، مؤكداً أن مدة الإقامة في رحلات سياحة الأعمال عادةً ما تكون قصيرة، إذ تشكل ما بين (1 - 3) ليال ما نسبته (53.2 في المائة)، تليها (4 - 7) ليال بواقع (22.1 في المائة)، مشيرا إلى أن متوسط مدة الإقامة خلال النصف الأول لعام 2017م بلغ (10.2) ليال.
وبيَّن أن إنفاق السياح المحليين لغرض سياحة الأعمال خلال الفترة ذاتها بلغ ما يزيد على (1.0) مليار ريال سعودي موزعة على النحو التالي: التسوق بنسبة (11.4 في المائة)، فمرافق الإيواء بـ(27.5 في المائة)، ثم المأكولات والمشروبات بـ(20.0 في المائة).
وأخيراً، عرَّج التقرير إلى الرحلات السياحية المغادرة لسياحة الأعمال خلال فترة المسح، فذكر أن المجموع الكلي لها بلغ (336.1) ألف رحلة، سجلت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط أكبر عدد لهذه الرحلات بواقع 291.7 ألف رحلة بنسبة (86.8 في المائة)، تلتها أوروبا بـ(18.0) ألف رحلة بنسبة (5.4 في المائة)، مبيِّنا أن الرحلات الجوية شكَّلت أكبر عدد للرحلات من حيث وسيلة المواصلات المستخدمة بنسبة (62.5 في المائة)، تلتها الرحلات البرية بـ(37.5 في المائة).
وأوضح «ماس» أن الفنادق كانت أكثر أماكن الإيواء استخداماً في رحلات سياحة الأعمال بنسبة (70.2 في المائة) من الإجمالي، فالوحدات المفروشة بـ(19.1 في المائة)، ثم المساكن الخاصة بنسبة (5.9 في المائة)، مفيدا بأن مدة الإقامة في رحلات سياحة الأعمال عادة ما تكون قصيرة، إذ تشكل ما بين (1 - 3) ليال أعلى نسبة بواقع (49.4 في المائة)، تلتها مدة (4 - 7) ليال بنسبة (37.3 في المائة) من إجمالي الرحلات، مشيرا إلى أن متوسط مدة الإقامة بلغ (6.2) ليال.
وأكد أن إنفاق السياح المغادرين خارج المملكة لغرض سياحة الأعمال خلال النصف الأول لعام 2017م بلغ ما يقارب (908) ملايين ريال سعودي موزعة على النحو التالي: مرافق الإيواء بنسبة (38.5 في المائة)، والتسوق بـ(5.6 في المائة)، فالترفيه بـ(4.3 في المائة)، ثم المأكولات والمشروبات بنسبة (20.4 في المائة).