حائل- فرحان الجارالله / تصوير - فهد الجليبط:
امتداداً لمواقفهم وعاداتهم السنوية في تكريم وتثمين عطاءات الرياضيين والداعمين لمسيرة ناديهم اقام الطائيون مساء امس الأول حفل تكريم للرياضي الشامل والرمز الحتماوي الكبير الكابتن فرج الطلال في ليلة اجتمع بها جمع غفير من الرياضيين من منطقة حائل وخارجها وظهرت بصورة ملفتة ورائعة بحجم الحضور الغفير من مسئولين وشخصيات رياضية واعلامية مهمة وفقرات منوعة شهدتها تلك الأمسية، وذلك تثميناً وعرفاناً لما قدمه فرج الطلال لرياضة الوطن لأكثر من خمسين سنة، شهدت الكثير من الانجازات سواء على مستوى المنتخبات الوطنية لألعاب القوى او على مستوى الرياضة المدرسية والتربية والتعليم أو على مستوى نادي الطائي كلاعب ومدرب وكشاف مواهب ماهر قدم العديد من نجوم الكرة السعودية وفي مقدمتهم افضل حارس اسيوي عبدالله الدعيع واسطورة الحراسة محمد الدعيع والموهبة خالد الصقري ونجم حراسة الطائي سابقا يوسف العتيق وغيرهم الكثير..
وقد اشتملت ليلة التكريم على العديد من الفقرات المنوعة من كلمات وقصائد شعرية وعروض مرئية وشيلات والعرضة السعودية بهذه المناسبة وتكريم فخم للكابتن فرج الطلال بالاضافة الى مأدبة العشاء التي اقيمت بهذه المناسبة.
وقد توافد لحضور حفل تكريم الكابتن فرج الطلال عدد من الرياضيين واعضاء شرف عدد من الاندية ومن زملائه اللاعبين القدامى سواء بمنتخبات الوطن او الاندية السعودية وعدد من المدربين الوطنيين والاعلاميين وعدد كبير من اعضاء شرف نادي الطائي..
وعن هذه المناسبة تحدث للجزيرة عدد من الرياضيين حيث قال رئيس هيئة اعضاء شرف نادي الطائي المهندس سعود الصقيه : ان هذا الحضور المبهج هو تجسيد حقيقي لمكانة المحتفى به هذا المساء..أطال الله بعمره..
فالرمز فرج الطلال هو عنوان عظيم لمعاني الانتماء والعطاء والبذل والسخاء على مدى سنوات طوال..بتعبه وعرقه وصحته ووقته وماله لخدمة رياضة الوطن عامة ومنطقة حائل ونادي الطائي خاصة..
وقال مدير التحرير للشئون الرياضية بصحيفة الجزيرة الاستاذ محمد العبدي: حين يذكر اسم الاستاذ فرج الطلال فأنت امام عناوين عدة، منها الرياضي الشامل، رجل الوفاء ، احد صانعي استقلالية فارس الشمال..
وانت امام شخص ذاع صيته على مستوى الوطن دون ان يبحث عن ذلك ولكن بعمله واخلاصه وصدقه صار ابو علي مضربا للمثل وقدوة يفخر بها كل رياضي..
فاعماله لم يستفد منها الطائي وحده فالوطن كان له نصيب مهم وتاريخي من اعماله ويكفيه انه من قدم عبدالله الدعيع لينقذ المنتخب من مشاكل الحراسه فتتحقق الانجازات .. اما المفخرة الاهم فهو تقديمه لرجل الانجازات والنجم السعودي الاول الاسطوره محمد الدعيع..امنياتي للعزيز فرج بالتوفيق فهورجل يستحق الاحتفاء والتكريم وحائل واهلها وناديها الكبير هم اهل الكرم..
ومن جانبه قال المحاضر بالاتحاد الآسيوي والسعودي والمستشار الرياضي الاستاذ محمد الخراشي:
الكابتن واستاذي فرج الطلال احد رموز الرياضة السعودية وليس الحتماوية فقط.. ولمسة التكريم التي قام بها رجال فارس الشمال الأوفياء ليست مستغربة على هؤلاء الأوفياء ، فهم اصحاب مبادرات كرم وعطاء طوال تاريخ ناديهم.
وقال عضو شرف نادي الطائي اللواء متقاعد سعد عبدالله السياري: الحقيقةُ إن تكريم اللاعب السابق والمربي الفاضل وصاحب المدرسة المتفردة ِوالمطرزةِ بالانجازات ِسواءً على مستوى منتخباتِ الوطن أو على مستوى الطائي الكابتن فرج الطلال هو تثمين حقيقي ووفاءٌ غير مستغرب من أبناءِ هذا الكيان العظيم..
وإن حاولنا أن نتحدث عن سيرة ومسيرة هذه القامة فلن نأتي على الجزءِ اليسير مما حققه وأنجزه وقدمه وبذله..لكن لانملك إلا أن ندعو له بالصحةِ والعافيةِ وطول العمر..
وأكد لاعب الاتحاد والنهضة عيسى حمدان ان الأستاذ فرج الطلال يعد الرياضي الشامل، حيث قال: شاركته في عدة لقاءات رياضية سواء على مستوى كرة القدم أو العاب ألقوى وكان رياضياً يضحي لأجل ناديه ومنطقته.. وكان رجلاً شهماً ويشرف في المواقف التي تسند إليه..
وقال مدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية سابقاً الاستاذ عبدالله فرج الصقر انه سعيد بان يكون احد شهود عصر على عطاء الأخ فرج الطلال..» هو أهل لهذا الوفاء والشكر موصول لمن ساهم فى تكريم العطاء..»
وأكد لاعب نادي الشباب سابقاً الاستاذ سعد خليل أنه لايمكن ان تأتي الكلمات او تصف سعادته بالمشاركة في تكريم الأخ والصديق والقامة التربوية والرياضية فرج الطلال.. وان هذا التكريم هو قمة الوفاء من اهل الكرم والطيب واصحاب المواقف الخالدة تجاه احد الرموز الرياضية الكبيرة بالسعودية ومن يحمل ارثاً رياضياً لافتاً..
وقال نائب رئيس نادي الطائي سابقاً والمذيع الاستاذ ناصر عبدالله الفركز: فرج سليمان الطلال رمز رياضي ليس على مستوى منطقة حائل فحسب بل على مساحة الوطن والمنطقة العربية،عاصر نشأة النادى عندما كان بمسمى ( الأهلي) فكان نجماً في الفريق الأهلاوي وبعد تسمية النادي بالطائي واصل مسيرة الدعم للنادي فنيا وإداريا..ولا يزال اسمه لامعا ومؤثرا في الوسط الرياضي..
تكريم فرج الطلال جاء وفاءً وعرفاناً بدوره المميز..
وأشار المعلق الرياضي الأستاذ محمد الفايز الى ان الكابتن فرج الطلال رياضي شهير وعلم معروف على امتدادِ الوطن زاملته بمنتخبِ ألعاب ِالقوى وكان نعم الصديقِ الوفيِ لكل الرياضيين..
الرياضي الشامل
والظاهرة فرج الطلال
للكابتن الظاهرة فرج الطلال سيرة ذاتية مثيرة حافلة بالعطاء، جسدت محطاتها نبوغه ومواهبه واصراره وكفاحه وقوة ارادته ، هو بنفسه بعد توفيق الله، ومنذ ان كان في السادسة من عمره من صنع لنفسه وبلا عون او مؤازرة من أحد .. بدايات مجده ..
* ولد عام 1366 هـ في حي الشعيب في بيت كرم ونبل وشهامة ومحبة وطيبة..
* بدأ تعليمه في المرحلة الابتدائية بمدرسة العزيزية (حاليا الملك عبدالعزيز) وبعد فترة انتقل إلى المدرسة الغربية ( حاليا عمر بن الخطاب)، وبعد تخرجه منها درس المرحلة المتوسطة في المتوسطة الأولى، ثم الثانوية وبعد التخرج منها انتقل الى الرياض للالتحاق بمعهد التربية البدنية وهو الصرح التعليمي المناسب لطموحه ولصقل وابراز امكاناته، وبفضل مواهبه الرياضية المتعددة كان من الطلاب المميزين في المعهد رغم كثافة طلابه وتنوعهم من كافة مناطق المملكة..
* وبعد التخرج من المعهد عاد إلى حائل وعمل معلما للتربية البدنية في:
المتوسطة الثالثة مشترك مع معهد المعلمين وابتدائية ابو بكر الصديق، وبعدها المتوسطة الثانية، ثم ثانوية حائل، فثانوية الصديق مشترك مع متوسطة أم القرى، وأخيرا متوسطة الامام حفص وفيها انهى مشواره في مجال التعليم ، وقد شهدت سنوات عمله في هذه الصروح التعليمية منجزات ومواقف ونجاحات خالدة لا تنسى، وكان خلالها وفياً لمهنته مخلصا متفانيا حريصا على أداء رسالته..
* أما مشواره الرياضي فكان لافتاً ثرياً مبهراً، جسد فيه مواهبه المتعددة لاعبا ومدربا، كما ان انتماءه لناديه الطائي لم يتوقف عند مزاولة الرياضة بألعابها المختلفة، بل زاد عليها باسهاماته في الرياضة الحائلية والوطن بشكل عام وفي بناء وتقوية قاعدة الطائي بعدد كبير من المواهب يصعب حصرهم، اصبحوا فيما بعد نجوما في سماء الكرة السعودية..
* بدأ حياته الرياضية في أشبال الهلال أيام ماكان متواجداً في بيت خاله في الرياض، وكانوا يسمون الفريق (زهرة الهلال)، وبعد عودته لحائل كان يمارس الكرة في فريق حواري حي (القريطي) وقد ساهم في تسجيله بنادي الطائي صديقه سليمان الشدوخي ولاعب النادي آنذاك عبدالله المليحان رحمه الله.. وبعد سفره للرياض والتحاقه بمعهد التربية البدنية انضم لنادي الشباب ومثل النادي طيلة دراسته في المعهد، ثم عاد للطائي وشارك لاعبا ونجماً مذهلاً في العاب عدة : كرة القدم والسلة والطائرة واليد والقوى حتى اطلق عليه اللاعب الشامل..
* لعب في منتخب المملكة لالعاب القوى وحقق حينها لقب بطل المملكة في الوثب الطويل والثلاثي..
* حصل مع الطائي على بطولة المنطقة الوسطى.
* صعد بالطائي مدربا من الدرجة الاولى الى الممتاز، وفي نفس الموسم الذي صعد فيه من الدرجة الثانية الى الاولى وفي انجاز تاريخي نادر لم يسبق ان حققه اي فريق سعودي.
* درب الطائي في مواسم متفاوتة وكذلك عمل مساعدا لعدد من المدربين في الدوري الممتاز والاولى، وحقق عددا من البطولات والانجازات مدربا لفرق الناشئين والشباب..
* حقق مع فريق الغوطة بطولة المنطقة وصعد به إلى مصاف الدرجة الثانية..
* كان له دور في ابراز الحارس الكبير وافضل حراس المملكة انذاك الكابتن يوسف العتيق..
* وكذلك اكتشافه وتحويله للكابتن الشهير عبدالله الدعيع من مدافع الى حارس مرمى والذي أصبح فيما بعد افضل حارس في قارة اسيا..
* والاكتشاف نفسه مع حارس القرن الاسيوي واحد اساطير حراس المرمى في العالم العملاق محمد الدعيع عندما نقله من حارس يد الى حارس كرة قدم..
* تسجيله وإبرازه لعشرات النجوم في الطائي كان أبرزهم الموهوب النجم الفذ خالد الصقري..
* حقق في مجال عمله مدرسا للتربية البدنية العديد من الانجازات والالقاب والجوائز لتعليم حائل على مستوى المملكة..