سعد بن عبدالقادر القويعي
في سياق المعركة ضد عصابات الحوثي، والمخطط الإيراني البغيض، يتواصل انهيار المعنويات لدى الميليشيات الحوثية، وزيادة عنصريتهم، وانشقاقهم -أكثر- على الصعيد المحلي؛ مما أدى إلى تقلص في المساحات الجغرافية التي احتلوها، -لا سيما- وقد نجح الجهد السياسي لقوات التحالف العربي بكل المقاييس في منع الدول العظمى، ومؤسساتها من إفشال مهمة التحالف، أو تغيير مساره، وأهدافه، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية السعودي -الأستاذ- عادل الجبير، بأن الرياض التي تقود تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين: «ستواصل دعم -الرئيس- عبد ربه منصور هادي، والحكومة الشرعية؛ حتى تحقيق الأهداف، أو التوصل إلى اتفاق سياسي؛ لتحقيقها»، مضيفاً أن: «استعادة القوات الحكومية السيطرة على اليمن، وإعادة الشرعية مسألة وقت».
لم يتبق سوى تحرير «صنعاء» من براثن الحوثي، ومن معهم من المرتزقة، بعد أن كانت المعطيات، والحسابات على أرض الواقع غاية في الصعوبة؛ ما جعل عاصفة الحزم محل ثقة من قبل الشعب اليمني، المتطلع للخلاص من عناصر الحوثي الإيرانية، والتواق لاستعادة الهوية اليمنية، وضمان عودة الاستقرار للمشهد اليمني من جديد، -إضافة- إلى ضمان الوصول لحلول سياسية.
كسر شوكة الحوثي في مساحة صغيرة من اليمن، يدعمه جهد -سياسي وعسكري-، -بالإضافة- إلى حضور إعلامي، تمثل في إعادة بناء الثقة، -سواء- لدى الشعب اليمني، أو لقيادات، وشعوب، وجيوش قوات التحالف العربي، التي شاركت لاستكمال المعركة ضد عصابة الحوثي؛ الأمر الذي سيدفع الانقلابيين إلى التفكير جديا بخيار الحل السياسي، الذي يقوم على قرارات الشرعية الدولية، المطالبة للميليشيات بإنهاء اختطافها للدولة، ومؤسساتها.
إن التخطيط لمستقبل جديد، وواعد لليمن، سيكون بداية لعمل أشد صعوبة، والمتمثل في إعادة بناء اليمن الجديدة، وتحريرها من عصابة الحوثي الكهنوتية الإيرانية، والقضاء على أدوات الحرس الثوري؛ من أجل الحفاظ على هيبة الدولة، وهيكلتها، بحيث تبقى الحكومة اليمنية، ولا تختفي من المجتمع الدولي، وتتبدى ملامح الأمن، والاستقرار التي ستشهدها المناطق المنظمة لخارطة التحرير -في قادم الأيام-، وعودة الأوضاع إلى سابق عهدها في اليمن السعيد.