إبراهيم عبدالله العمار
تشتعل مباريات كأس العالم الآن في روسيا، وأغلب الناس حول العالم لا يعرف الكثير عن هذه الدولة التي تحيط نفسها لا شعورياً بهالة من الغموض، وإذا سألتَ الناس عما يعرفونه عنها لأجابوا بالقليل من الأشياء الشهيرة كماضيها الشيوعي، وشدة البرد فيها، لكن دولة بهذا الحجم لديها من الغرائب والنوادر الكثير، منها:
- ثقوب سيبيريا: سيبيريا اسم منطقة ضخمة تشمل ثلاثة أرباع روسيا، عُرِف عنها البرد الشديد (معدل الحرارة في يناير 25 تحت الصفر)، وكانت أطرافها النائية منفىً سياسياً أيام ستالين الذي ملأها بالسجون، غير أن من أعجب ما في سيبيريا ثقوب كبيرة، عمقها 100 متر، ولا يعرف أحد كيف تشكّلت، فمن يظن (كالعادة) أن كائنات فضائية هي المسؤولة عن حفرها، أو نيازك، لكن ربما أقربها للصحة أنها مناطق غاز طبيعي، وهذه تدعمها رؤية بعض الناس هناك لأدخنة وومضات متفرقة، لكن هذه غير مُجمَع عليها لأن هناك ما يناقضها، وتظل الثقوب مثار حيرة.
- عجوز الغابة: في الفولكلور الروسي يشيع اعتقاد أن في الغابة عجوزاً لديها أسنان حديدية وترافقها ريح تسبق وصولها لتنذر بقربها، اسمها باباياغا، ويسمونها جدة الشيطان. إذا ذهبت تنشدها فابحث عن كوخ خشبي مُسيّج، لا يفتحه إلا كلمة السر، وهي أن تهتف: «أديري ظهرك للغابة، ووجهك قِبَلي»، لكن ما الذي يدعو أي أحد أن يطلب هذا الكائن؟ يقولون إنها تعرف سر إعادة الشباب!
- البث المجهول: منذ عام 1982م انتبه الأوروبيون لإشارة مجهولة تُبَثُّ من مكانٍ ما، وبعد تتبع الإشارة وجدوا أنها من روسيا (التي كان جزءًا من الاتحاد السوفيتي آنذاك)، وظنوا أنها إشارة عسكرية سرية، وكانت عبارة عن رنات متقطعة لا تتوقف، وبعد عدة سنين تحولت الرنة إلى طنين يتخلله أرقام وأسماء روسية، وظل هذا البث الغامض هكذا حتى أتى عام 2010م حينما توقف البث فجأة، وبعدها بيوم عاد من جديد! وعاد معه أصوات غريبة، منها قرقعة عالية، وأصوات كأنها شخص يتحرك في غرفة، ثم صوت رجل ينطق حروفاً وأسماءً وأرقاماً، وذات مرة التقطت الأجهزة محاورة بين شخصين لكن غير واضحة، ولما حاول البعض تتبع المصدر الأكيد للإشارة قادهم هذا إلى قرية صغيرة اسمها بافاروفو، وهناك ابتسموا ظافرين لما رأوا ملجأً عسكرياً. لا شك أن هذا مصدر الإشارة الغريبة! لكن زادت المسألة إبهاماً: الملجأ مهجور منذ زمن بعيد! وعادوا بخفي حنين، ورجع الغموض، الذي يكتنف الدولة كلها وليس فقط بافاروفو.