سعد الدوسري
يواجه المواطن والمقيم، صعوبات شديدة، في التواصل مع أقسام العناية بالمستهلكين أو المشتركين في خدمات حيوية، مثل الماء والكهرباء والهاتف والخطوط الجوية. فبدلاً من أن تستفيد تلك الأقسام، من التقنية الرقمية، نجدها تمارس نفس التسويف والمماطلة والاستهتار، الذي كانوا يمارسونه، أيام الخدمات الورقية والهاتفية.
إن المشترك أو المستهلك أو العميل، حين يدون مشكلته في الحسابات الإلكترونية للشركات المعنية بتقديم الخدمة، يتم الرد عليه بشكل آلي، مما يفقد الأمر طابع الخصوصية، ويجعل المسألة تتحول إلى معاملة «درجية»، مهما وثّقَ صاحبُ المشكلة تدويناته. أي أن هناك إهمالاً متعمداً، ولا مبالاة مقصودة، وعدم إعطاء الأمر أي اهتمام. والمأساة أن هذه الظاهرة موجودة لدى معظم تلك القطاعات، من الخطوط الجوية، إلى البنوك، إلى وكلاء السيارات؛ من سيفسر لنا التجاهل الكبير من قبل شركة المياه الوطنية، والشركة السعودية للكهرباء، لكل ما كتبه المغردون، عن ارتفاع أرقام الفواتير؟!.