يسعى المنتخب البرازيلي إلى مواصلة زحفه نحو اللقب السادس في تاريخه عندما يخوض اليوم الدور ثمن النهائي أمام المكسيك الطامحة الى فك نحس المباراة الرابعة في آخر ست مشاركات لها في كأس العالم، وأنهى المنتخب البرازيلي الدور الأول بعرض جيد وفوز مقنع أمام صربيا بهدفي باولينيو وتياغو سيلفا، وتعول البرازيل كثيرا على «صحوة» نجمها «المدلل» نيمار الذي لم يظهر حتى الآن بالوجه المنتظر منه واكتفى بهدف وتمريرة حاسمة والكثير من الدموع التي طرحت أكثر من علامة استفهام حول قدرته على رفع السيليساو نحو القمة واستعادة اللقب العالمي الغائب عن الخزائن منذ 2002، ويأمل البرازيليون في ان يسلك نجمهم ومنتخبهم طريق اللاعبين الكبار والمنتخبات ذات الخبرة في النهائيات والتي دائما ما تبرز في الأدوار الاقصائية، ولحسن حظ البرازيل ان صفوفها مدججة بالنجوم واللاعبين القادرين على قلب نتيجة المباراة في اي وقت، في المقابل فإن المكسيك تأمل في فك لعنة فشلها في بلوغ الدور ربع النهائي في النسخ الست الاخيرة ولم تتجاوز المكسيك الدور ثمن النهائي منذ 1986 على أرضها، وللمصادفة فالمكسيك تواجه البرازيل في النهائيات العالمية للمرة الخامسة، حيث خسرت 3 مرات مقابل تعادل واحد صفر- صفر في النسخة الاخيرة، وبالتالي فانها تسعى لتكون الخامسة ثابتة ايضا في تاريخ مواجهاتها للسيليساو في العرس العالمي وتحقق الفوز الاول، وربما يتحقق ذلك هذا العام بقيادة مدربها الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو الذي يرى الكثير من المراقبين المكسيكيين انه يملك «جيلا عظيما» من اللاعبين، وتعول المكسيك على نجومها خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» و كارلوس فيلا واندريس غواردادو وهيرفينغ «تشاكي» لوسانو بلجيكا × اليابان يتطلع المنتخب البلجيكي لتحقيق خطوة جديدة على الطريق الصحيح من خلال التأهل لدور الثمانية لكأس العالم وقدرة الفريق على بلوغ المباراة النهائية، ولكن ينبغي على الفريق البلجيكي أن يتجاوز اليابان اليوم في دور الستة عشر من أجل حجز مقعده في دور الثمانية ومضاهاة ما حققه قبل 4 أعوام في مونديال البرازيل، وخرجت بلجيكا من دور الثمانية في مونديال البرازيل على يد الأرجنتين، ولكن الفريق صاحب المركز الثالث في التصنيف العالمي للمنتخبات أظهر أن لديه كل المؤهلات للوصول إلى أبعد مدى في روسيا، وتصدر المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية وفي ظل وجود لاعين أمثل ادين هازارد وكيفين دي بروين والحارس تيبو كورتوا والمهاجم روميلو لوكاكو الذي قد يكون مرشحا لجائزة هداف المونديال، وسجل لوكاكو أربعة أهداف خلال مباراتين في المونديال، بعد حصوله على راحة أمام إنجلترا، علما بأنه سجل 40 هدفا خلال 71 مشاركة مع المنتخب، ويمتلك لوكاكو 5 أهداف في كأس العالم حيث سجل هدفا أيضا في مونديال البرازيل، ليصبح على بعد هدف واحد من أن يصبح الهداف التاريخي لبلجيكا في المونديال متخطيا مارك فيلموتس، وإذا سجل هدفين أخرين في روسيا، فإنه سيسجل رقما قياسيا جديدا لهدافي دول البنيلوكس في كأس العالم، ويسعى الجيل الذهبي لبلجيكا لتحقيق تاريخهم الخاص وأي شيء بخلاف الفوز على اليابان سيكون بمثابة مفاجئة في المقابل نجد ان اليابان فريق منظم بشكل جيد ولديه قدرات فنية رائعة، وتأهل اليابان إلى دور الستة عشر رغم خسارته أمام بولندا بهدف في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لكنه تفوق على السنغال في قاعدة اللعب النظيف عقب تساوي الفريقين في النقاط والأهداف، وسيفتقد اليابان لجهود شينجي اوكازاكي بسبب الإصابة في الكاحل، لكن السامواري لازال لديه طموح بلوغ دور الثمانية للمونديال للمرة الأولى في تاريخه.