ودَّع النجمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو مونديال روسيا في غضون ساعات قليلة ليفقد كأس العالم اثنين من أبرز نجوم العالم في دور الستة عشر وربما للأبد، ولم يتضح بعد ما إذا كان رونالدو وميسي سيواصلان مسيرتهما الدولية عقب الإخفاق مرة أخرى في الفوز بالجائزة الكبرى. وذكرت صحيفة «لا ريبابليكا» الإيطالية «ميسي ورونالدو سقوط العمالقة»، وبعد خروج ميسي ورونالدو فإن قائمة العمالقة في مونديال روسيا باتت تقتصر على البرازيلي نيمار، ولكن مباراة الأرجنتين وفرنسا ربما أعلنت عن مولد نجم من العيار الثقيل يتمثل في كيليان مبابي، ويقارن البعض بين مبابي والأسطورة البرازيلي بيليه بعدما عادل رقمه القياسي، وبات مبابي نجم باريس سان جيرمان أول لاعب صاعد يسجل هدفين خلال مباراة في كأس العالم منذ أن فعل الأسطورة البرازيلي بيليه الشيء ذاته في شباك السويد في مونديال 1958. وكتب بيليه عبر حسابه على شبكة «تويتر» للتواصل الاجتماعي «تهانئي كيليان مبابي هدفان في كأس العالم وأنت صغير جدًا يضعك ذلك في مكان رائع»، وأضاف «أتمنى لك حظاً موفقاً في المباريات المقبلة، باستثناء أمام البرازيل». وخسر المنتخب البرتغالي بقيادة رونالدو على يد أوروجواي 1 / 2 بعد أربع ساعات من خروج ميسي الذي فشل في تسجيل أي هدف في روسيا، وبالنسبة لصحيفة «سبورت إكسبريس» الروسية فإن خروج ميسي ورونالدو اللذين تقاسما الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم عشر مرات فيما بينهما، يعد بمنزلة استنشاق نسمة هواء نقية، وأشارت الصحيفة «نعم إنهما لاعبان رائعان، رياضيان عظيمان، ايقونتان لكرة القدم العالمية، لكن أليس من باب التوتر أن كل الشبكات التلفزيونية تردد اسميهما في كل مكان، لا يتم فقط الحديث عن أداء ميسي ورونالدو، ولكن أيضًا راتبيهما وأطفالهما، وزوجتيهما، انسوا كريستيانو وليو هذا العصر قد ولى، وأوضحت صحيفة «كوريري ديلا سيرا» أنها «صدفة غريبة أن ميسي ورونالدو يخرجان في اليوم نفسه معًا إلى النهاية.