سعد الدوسري
علينا الاعتراف بأن ظاهرة الأسلحة غير المرخصة، والتي تقع في أيادي الشباب الطائشين، هي واحدة من أكثر ما يثير القلق، سواءً من ناحية الأمن الشخصي، أو أمن الدولة. ولقد كان كل الكتّاب، يلفتون الأقسام المعنية بوزارة الداخلية، لهذا الأمر، ويحذرون من تبعاته، خاصة أن الظاهرة بدأت تأخذ طابع المفاخرة والمباهاة، وصارت الصور ومقاطع الفيديو المنشورة لحفلات الزفاف، لا تخلو من فتى مراهق، وهو يضع حزام مسدس، أو من فتى آخر، وهو يطلق الرصاص من رشاشه، باتجاه السماء!
يوم الأحد الماضي، حددت وزارة الداخلية، مهلة تصحيح أوضاع من بحوزتهم أسلحة وذخائر نارية غير مرخصة، وأمهلت من يقتنيها عاماً كاملاً، يمتد إلى 17 شوال 1440، كما حددت تعهدات والتزامات للراغبين الجدد في الحصول على تصاريح باقتنائها واستخدامها، وأوقفت الإجراءات السابقة المتعلقة بمساءلة من يبادر بالإبلاغ عما لديه منها، فهل نحن بصدد القضاء على هذه الظاهرة؟!