«الجزيرة» - المحليات:
أكد رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالعزيز السبيل على أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به الشباب في تحقيق التنمية والاستقرار والتقدم في جميع المجتمعات، مشيراً إلى أن الشباب هم من سيشكلون مستقبل أوطانهم ومستقبل العالم، فهم أكثر قدرة على التعامل مع المستجدات والمتغيرات، لافتاً إلى أنه لن تكون هناك تنمية شاملة بمعزل عن الشباب الذين أضحوا يمثلون المكون الرئيس للمجتمعات بنسبة تزيد في بعض الدول عن 50 في المائة من إجمالي عدد السكان.
وقال السبيل، خلال مشاركته أمس الأول في الأمسية التي نظمتها غرفة التجارة العربية البريطانية في العاصمة البريطانية لندن بمناسبة تدشين مبادرة «غرفة الشباب العربية البريطانية»، إن هذه المبادرة ستفتح آفاقاً جديدة وفرصاً ستمكن الشباب من إحداث تغيير إيجابي لتعزيز التعاون بين المملكة المتحدة والعالم العربي، ليس فقط في مجال التجارة والأعمال وإنما في التقارب الثقافي، مما سيزيد من فرص تبادل الخبرات وتنمية أواصر الصداقة والألفة والحوار والتواصل بين الطرفين.
وشدد السبيل على الدور المهم للشباب في بناء مستقبل المملكة والإسهام في نهضتها ورقيها وتطورها، لافتاً إلى أن المركز منذ إنشائه أولى الشباب أهمية كبرى إيماناً منه بالدور الرئيس الذي يقومون به في مراحل التنمية المختلفة، وصولاً إلى المرحلة الحالية التي تعتمد على الجودة، وقوامها الاستثمار في الإنسان بما يمكنه من صنع المستقبل تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، داعياً الشباب إلى الاستفادة من أصحاب الخبرة بشرط ألا يسيروا على نفس خطاهم، مهما كانوا ناجحين، فالماضي لا يمكن أن يكون هو المستقبل، بل عليهم أن يصنعوا لأنفسهم طرقاً إبداعية جديدة تتناسب مع الواقع الجديد.
وفي ختام كلمته، طالب السبيل بدعم الشباب وفتح مجالات وآفاق أرحب أمامهم للمشاركة، وفي هذا السياق أكد استعداد المركز للتعاون مع غرفة التجارة العربية البريطانية فيما يتصل ببرامج الشباب وتدريبهم على الحوار والتواصل الثقافي، بما يسهم في توظيف طاقاتهم واستثمارها بشكل إيجابي في تأسيس أعمالهم التجارية وبناء مستقبلهم، مشيراً إلى أن المركز فتح المجال أمام الشباب للمشاركة في فعالياته المختلفة وقدم لهم عديداً من البرامج والمشاريع التي تترجم رؤاهم وأفكارهم على أرض الواقع.