«الجزيرة» - المحليات:
أكد الأستاذ الدكتور علي الغبان المستشار في قطاع الاثار بالهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني وأحد المشرفين على تسجيل ملف الاحساء في قائمة التراث العالمي أن الملف تضمن تسجيل 12 موقعا في الأحساء كمرحلة أولى يتضمن كل موقع أو منطقة معالم محددة، وسيتم الاعداد لتسجيل12 موقعاً آخر مثل ميناء العقير ووسط الهفوف التاريخي وغيرها.
وقال الدكتور الغبان إن دخول واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي، يعد اعترافا بالقيمة التاريخية للمملكة العربية السعودية، وتتويجا لجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إذ يعتبر الموقع ذا قيمة استثنائية عالمية.
وأهدى الغبان هذا الحدث للمملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الذي وفر كل الالتزامات، في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري في المملكة، وأشار إلى أن اهتمام المملكة في الأحساء منذ عهد المغفور له الملك عبد العزيز، إذ إن هناك قرارا استراتيجيا اتخذ بعد اكتشاف حقل الغوار، أن تكون كل الصناعات النفطية على بعد150 كيلو من الأحساء حماية للأحساء.
وقال «العناصر التي على ضوئها تم تسجيل الموقع في قائمة التراث العالمي، تمثل التدرج التاريخي من عصور ما قبل التاريخ إلى الوقت الحاضر، نلاحظ كيف ان الإنسان استطاع أن يتكيف مع التغير المناخي الذي شهدته المملكة. وفي الحقيقة أن وجود أكثر من 205 ملايين نخلة في منطقة بهذا المناخ يجعلنا نفتخر كوننا استطعنا المحافظة على بيئتنا». واعتبر الموقع موقعاً كبيراً كونه يحتوي على 300 مليون متر مربع من المنطقة الرئيسية والمحيطة به، ويشمل كل الفترات الزمنية، يسند ذلك تعاون المجتمع المحلي والادارات الحكومية في محافظة الأحساء، وهذا يقود إلى أن يتحقق المحافظة على مثل هذه المواقع.
وأضاف «هناك التزام قوي من الدولة ومن المجتمع المدني على المحافظة على هذه المواقع. لابد أن نشير إلى دراسات تاريخية تحكي ثقة ومسار تاريخي عبر العصور وهو ما اعتبر مقنعاً للجان في منظمة اليونسكو». وتعد واحة الأحساء أكبر واحة نخيل محاطة بالرمال في العالم، إذ تحوي أكثر من 2.5 مليون نخلة، تنتج ملايين الأطنان من التمور سنوياً، وتوفر فرص عمل للآلاف من أبناء منطقة الأحساء.