يتقاطر آلاف المشجعين يومياً لفعالية «عيش المونديال.. شجع وكأنك في الملعب» التي تنظمها الهيئة العامة للرياضة في أربع مدن لمشاهدة مباريات كأس العالم المقامة في روسيا 2018 والاستمتاع بها من خلال مخيمات أعدت خصيصاً لهذه المناسبة الكروية. ويمكن مشاهدة التشجيع الحار من قبل مختلف فئات الجماهير «شباب، كبار السن، النساء، الأطفال»، وهم يتابعون منتخباتهم المفضلة، ويتفاعلون مع كل فوزها أو خسارتها، وهو ما رصدته عدسات المصورين يومياً خلال الفعاليات.
ولا يكتفي البعض بالتشجيع، بل يحرصون على الحضور مرتدين قمصان منتخباتهم العالمية المفضلة، فيما يلجأ الأطفال إلى رسم أعلام منتخباتهم على محياهم في ظاهرة بدت ملاحظة في الفعالية التي وفرت عناصر الأجواء المثالية لمتابعة الحدث الأبرز كرويا على مستوى العالم.
أحمد إدريس أحد المداومين على حضور فعالية «عيش المونديال.. شجع وكأنك في الملعب» بشكل دائم.. أشار إلى أنه من عشاق الكرة الجميلة، إلا أنه يعترف بعدم ميله لبعض المنتخبات كالبرازيل.. مبدياً حزنه في نفس الوقت على خروج منتخب التانغو (الأرجنتين) من دور الستة عشر. ويبر إدريس حبه الكبير لراقصي التانغو على حساب راقصي السامبا بسبب الأسطورة الكروية دييغو مارادونا الذي جعله يتعلق بمنتخب الأرجنتين، فيما لفت مهند الأحمدي إلى أن أحد أسباب تعلق العديد من الجماهير بمنتخبات معينة وتشجيعها بحرارة والتفاعل مع مبارياتها لدرجة الهوس وجود لاعبه المفضل أو من ينتمي لناديه الذي يعشقه تماما كما يحدث مع محبي ميسي في برشلونة، وكرستيانورونالدو مع البرتغال. وأشار بعض الزوار إلى أن فعالية «عيش المونديال» كشفت عن شغف كل فئات المجتمع بكرة القدم ونجومها العالميين، حيث لايقتصر هذا الأمر على فئة الشباب فحسب، فنجد الأطفال والنساء والكبار يشجعون بحرارة، بل إن بعضهم يبدو باكياً أو يدخل في حزن حال خسارة منتخبه المفضل.