جدة - واس:
بدأت أمس أعمال المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في جمهورية أفغانستان, الذي تستضيفه المملكة في مدينتي جدة ومكة المكرمة ليومين.
وألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين خلال المؤتمر, كلمة افتتاحية رفع فيها الشكر والامنتان والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما
الله - على الجهود المبذولة لهذا الحدث المهم.
ودعا الأمين العام الحكومة الأفغانية، والمجتمع الأفغاني للتجاوب مع الدعوة المخلصة والصادقة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - التي أطلقها مؤخراً, سائلاً الله تعالى أن يوفّق الإخوة الأفغان إلى ما فيه مصلحة بلادهم وإصلاح ذات بينهم، وأن يحقق لجمهورية أفغانستان الإسلامية ولشعبها العزيز الأمن والاستقرار.
وأشار العثيمين إلى أن المؤتمر يهدف إلى توطيد السلم والاستقرار في أفغانستان وإدانة الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكالهما، معرباً عن تفاؤله أن يفضي المؤتمر إلى نتائج تؤدي إلى تسهيل عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان وتوقف جميع أعمال الإرهاب والتطرف العنيف التي تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي.
وأكد الأمين العام أن المؤتمر يحشد الرأي الشرعي، ويجمع العلماء ويهيئ لهم منصة مناسبة وبيئة مواتية لمناقشة أوضاع جمهورية أفغانستان من وجهة نظر هؤلاء العلماء الأفاضل.
بعد ذلك, ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة أكّد فيها اهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وحرصه على استقرار جمهورية أفغانستان واستتباب الأمن والسلام، مشدداً على المسؤولية العظيمة الملقاة على العلماء في تبيان الحقائق والابتعاد عن الفرقة، وإظهار حكم الشريعة في الخروج عن طاعة ولاة الأمر الذي يؤدي إلى الفتنة.
من جانبه, أعرب ممثل جمهورية أفغانستان، رئيس مجلس علماء أفغانستان شيخ الحديث مولاي قيام الدين كشاف، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على الوقوف الدائم إلى جانب الشعب الأفغاني, معرباً عن أمله في أن يلعب المؤتمر دور الوسيط من أجل تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان, مضيفاً أن الشعب الأفغاني في انتظار مخرجات المؤتمر بنتائج إيجابية.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة ممثل العلماء، ألقاها إمام وخطيب الحرم المكي الشريف معالي الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد قال فيها: «إن استضافة المملكة لهذا المؤتمر تأتي في إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في خدمة قضايا الأمة من أجل إحلال السلم والأمن», مشدداً على مسؤولية العلماء في بث روح التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع، والأمانة الكبرى والمسؤولية المعقودة على المؤتمر، معرباً عن أمله في أن يرسم المؤتمر توجهاً في سبيل تحقيق الأمن والسلم في جمهورية أفغانستان.
يذكر أن المؤتمر يتضمن جلستين عامتين الأولى بعنوان «المصالحة في الإسلام: دور العلماء في إحلال السلم والاستقرار في أفغانستان»، والثانية بعنوان «موقف الإسلام من الإرهاب والتطرف العنيف», ومن المنتظر أن يختتم المؤتمر جلساته اليوم في قصر الضيافة بمكة المكرمة.