البحر لا صار ماله شط ما ترسي السفينه
والقصيد ان كان ماله ملهمه ماله مواني
والله إني لي زمان وهاجسي ينضب كنينه
والمواجع في مرابي خافقي تنهش كياني
لين مرّتني مثل لون الربيع وياسمينه
واستباحت ما بقي من بسمتي وآخر حناني
عذبةٍ كن الشفق لو تلتفت يسدل جبينه
ولو تشيل خمارها عن ليلها ثار وكساني
سلّمت وانا على غفلة ولو عاتي دفينه
واستخالت من ضلوعي طفل واسقيته اماني
قالت البارح خطرت فبالها واشعلت سينه
واستهلّتني سوالف ليلها حتى لقاني
والتهيت أعد غلطات العمر واكذب سنينه
واستبحت من المعاني كل ما يلغي المعاني
وقمت أحسِّب وأتحسَّب في الخفوق ونازلينه
والتفت وقلت وينك من غلاي وعن زماني
قالت الروح أجدبت والقلب دوك براحتينه
كان له عندك مكان استقبله واحفظ مكاني
قلت لا بالله أنا ضيفٍ عليه وفي يدينه
والمكان إن كان ما شاله يشيلوه المحاني
والله إنه توّها جتني هداياك الثمينه
عقب ما ضاقت بي الخطوة وقلت إنه نساني
والبحر لا صار ماله شط ما ترى سفينه
والقصيد إن كان ما له ملهمه ماله مواني
** **
- نايف المطيري