رقية سليمان الهويريني
هذا المسمى يطلق على لعبة الكترونية تقوم على التحدي عبر إنشاء مجموعات خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وماسنجر وانستغرام. وكل مجموعة لها رئيس يأمر الأعضاء بما يتوجب عليهم فعله من مهام، ويستمر التحدي 50 يوما، لكل يوم مهمة أو تحدٍ مختلف.
وعادة يستهل رئيس المجموعة أوامره بإلزام الأعضاء الاستيقاظ من النوم بعد منتصف الليل وهو وقت السكون الذي تخلد فيه الأسرة للنوم، و(هنا تكمن الخطورة). وتبدأ أول المهام بمشاهدة أفلام مرعبة، أو سماع أغانٍ حزينة وكئيبة، والهدف طبعا هو بث الرهبة في نفس العضو وزرع الكآبة وبث الأسى في وجدانه تدريجيا وصولا إلى مرحلة الهلوسة والأوهام، مرورا باستخدام العضو أداة حادة لجرح نفسه وكتابة كلمة «F57» أو رسم الحوت على ذراعه، وكلما اندمج العضو فيها، تتوالى الأوامر وتزداد صعوبة وخطورة، كأن يأمرهم بإيذاء أنفسهم أو تسلق سطوح المنازل شديدة الارتفاع بهدف تطويعهم تدريجيا ونزع الخوف الفطري من الموت. وهنا يصل رئيس المجموعة لمرحلة غسل دماغ العضو تماما، حيث يأمره بالانتحار باستخدام وسائل متعددة، إما بالخنق أو قذف نفسه من أماكن شاهقة والتصوير أثناء عملية الانتحار ليظهر التحدي الحقيقي والنجاح في إتمام اللعبة! وقد ظهرت مشاهد فيديو عالمية حقيقية ومروعة عن هذه العمليات البشعة!
وأيا كان هدف اللعبة فإنها تستهدف الأطفال والمراهقين؛ لذا تتركز المسؤولية وتتجه الملامة نحو أسرهم فقط، لأن تربيتهم ومتابعتهم أمانة ينبغي تحملها كاملة خصوصا في أوقات الإجازات، لاسيما في ظل الرفاهية التي يعيشها أبناء هذا الجيل وحالة الاستقلالية الفردية لأعضاء الأسرة وجلوسهم بعيدا عن اجتماع والديهم.
وحينما يكون إهمالك سببا بفقد أحد أبنائك؛ فإن الندامة والحسرة ستلاحقك طيلة عمرك، وهو تحدٍ لك في حماية ابنك أو وقوعه فريسة أمام مواجهة الموت الأحمر!