سلطان بن محمد المالك
إجراء جديد ومهم للغاية قامت به شركة تويتر الأسبوع الماضي في إلغاء الحسابات الوهمية مجهولة الهوية والمصدر. وتلك الحسابات غالبًا يستخدمها بعض ضعاف النفوس لأغراض غير سليمه بقصد الإضرار بالآخرين، أو من خلال نشر الشائعات والأخبار المغلوطة.
وفي أول يوم من إعلان الشركة حظر الحسابات الوهمية تفاجأ كثير من المغردين من فقدان حسابات معروفة لأشخاص مشهورين لعدد كبير من متابعيهم، وهذا يؤكد سلوك البعض لزيادة عدد المتابعين من خلال شراء الأسماء الوهمية لزيادة قائمة المتابعين أو المتابعة الآلية للمشاهير. والملفت أن حساب تويتر نفسه خسر 7 ملايين حساب وكلها وهمية.
خطوة تبدو متأخرة من تويتر ولكنها مهمة للغاية، فتويتر يعد من أهم المنصات التي يعتمد عليها كثير من الناس في الحصول على الأخبار السريعة والمهمة، وكذلك في دحض الشائعات قبل انتشارها. وتويتر تهتم بمصداقيتها وبالتالي كان لا بد من ذلك الإجراء لتستمر كأحد أهم منصات التواصل الاجتماعي. وأحد أبرز فوائد هذا الإجراء هو القضاء على حسابات الذباب الإلكتروني التي انتشرت بشكل كبير وأصبحت تستخدم من بعض الدول كجزء من الحرب مع دول أخرى تعاديها. فحسابات الذباب الإلكتروني في الغالب تكون حسابات تتفاعل آليا من خلال إعادة التغريد لأخبار مغلوطة بقصد زيادة انتشارها.
جميعنا نتفق على أهمية التقنية والاستفادة المثلى منها، والقضاء على الحسابات الوهمية سيساعد على استخدامنا المفيد للتقنية وتبادل الأخبار والمعلومات المفيدة من خلال حسابات حقيقة في تويتر.